تعتصم اللجنة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات بالتعاون مع
نقابة المهندسين الأردنيين أمام مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان، احتجاجا على الزيارة المزمع أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون
كيري إلى عمان الأحد 5/1/2014.
وقال نقيب المهندسين عبد الله عبيدات: "تأتي دعوة النقابة إلى
الاعتصام بناء على خطورة هذه الزيارة على القضية الفلسطينية، وللتوعية بخطورة الاتفاق المزمع توقيعه بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي في إطار تصفية الحق الفلسطيني".
ويرى عبيدات في تصريحات لـ"عربي 21" أن "هذه الزيارة الهدف منها هو وضع اللمسات الأخيرة لوثيقة عار جديدة لتفريط نهائي بالقضية الفلسطينية".
وأكد نقيب المهندسين والذي يرأس الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات إقامة الفعالية وانطلاقها ظهرا من أمام مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان.
وكان كيري وصل إلى المنطقة في محاولة منه لإرساء "اتفاق إطار" جديد ينظم عملية المفاوضات المستمرة، وجاء في أول بنوده الوقف الشامل لكل أشكال الاتصال والتواصل السري والعلني وتحديدا التنسيق الأمني مع الجانب
الإسرائيلي، والانسحاب الفوري من المفاوضات التي باتت تشكل غطاء يستغله الإسرائيليون لمصلحته على كافة الصعد.
وكانت فصائل فلسطينية حذرت الجمعة، من خطورة ما وصف بـ"خطة كيري" ودعت لبرنامج وطني موحد للحفاظ على الثوابت الفلسطينية.
كيري وعباس يجتمعان للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة
وفي سياقٍ متصل وللمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، اجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، عصر السبت، لبحث المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وحسبما ذكر مكتب الرئيس الفلسطيني بحسب وكالة الأناضول، فإن كيري عقد فور وصوله اجتماعا مع عباس، وأعضاء من القيادة الفلسطينية، دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
ومن المفترض أن يلقي وزير الخارجية الأمريكية، كلمة قصيرة له أمام وسائل الإعلام في مقر القيادة الفلسطينية قبل مغادرته رام الله متوجها إلى مدينة القدس، وذلك بحسب مصدر فلسطيني.
وكان كيري اجتمع الجمعة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اجتماعات أخرى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان.
وقال كيري، بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات، الجمعة، مع نتنياهو، في القدس الغربية، معقبا على مباحثات السلام إنه من الممكن تحقيق تقدم فيها، إلا انه أقر بصعوبة ذلك، دون أن يدلي بمزيد من التصريحات لوسائل الاعلام.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية في وقت سابق إن "كيري يدفع بكل قوة للتوصّل لاتفاق سياسي في هذه المرحلة، ويستعمل كافة أوراق القوة التي يملكها من أجل ذلك".
وأعلن كيري في مستهل محادثاته التي أجراها خلال جولته للمنطقة أنه "خطط للعمل مع كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل مكثّف في الأيام المقبلة، لتضييق الخلافات بشأن إطار من شأنه أن يوفر مبادئ توجيهية متفق عليها لمفاوضات الوضع الدائم".
ووصل كيري، الخميس الماضي، إلى إسرائيل، في جولة هي العاشرة للمنطقة منذ توليه المنصب في فبراير/شباط الماضي، لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويقوم كيري بعاشر زيارة له إلى المنطقة خلال عام في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق سلام. ومن المقرر أن يلتقي كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس في وقت لاحق اليوم.
وقال كيري إنه سيزور السعودية والأردن غدا الأحد للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وملك الأردن الملك عبد الله الثاني لبحث عملية السلام التي استؤنفت يوم 29 يوليو تموز بعد توقفها ثلاث سنوات بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون تسعة أشهر.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريحات عقب اللقاء، إن الحوار واللقاءات مستمرة مع الجانب الأميركي، وإن اجتماعات مكثفة عقدت واستمرت لساعات على مدى يومين، نوقش فيها كل المواقف والاقتراحات.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني أكد على "الموقف الفلسطيني الثابت وهو قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967، ورفضه لكل الحلول الجزئية والمرحلية والتمسّك بعدم شرعية الاستيطان وإطلاق سراح جميع الأسرى" وفقاً لـ "يو بي آي".
وأكد أبو ردينة أنه تم الاتفاق على استمرار الحوار والاتصالات مع الجانب الأميركي في المرحلة المقبلة.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.