أقدم عدد من المستوطنين اليهود اليوم الاثنين على قطع أكثر من 20 شجرة زيتون وحطموا أجزاء من الغرف الخاصة بالمزارعين في قرية قصرة جنوبي مدينة نابلس.
وقال رئيس مجلس قروي قصرة عبد العظيم الواد لـوكالة (معا)، إن عددا من المستوطنين من مستوطنة "ياش كوديش" الواقعة جنوبي القرية قاموا بقطع 26 شجرة زيتون، تعود ملكيتها للمواطن طلعت فوزي حسن، إضافة إلى تحطيم أجزاء كبيرة من غرف أسمنتية خاصة للمزارعين، تعود ملكيتها للمواطنين ذيب عبد اللطيف حسن وعلي عبد الحميد حسن.
وفي سياق متصل، رفعت قوات أمن الاحتلال الإسرائيلي من مستوى مراقبة وملاحقة مجموعات "
تدفيع الثمن" اليهودية المسؤولة عن تنفيذ أعمال "إرهابية" بحق الفلسطينيين، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعد يومين من قيام تلك المجموعات بالاعتداء على 13 قبراً في مقبرة إسلامية بالقدس.
وأشارت الإذاعة إلى أن الشرطة نجحت، أمس، في توقيف شابين من وسط الكيان الإسرائيلي وبحوزتهما مواد حارقة، ومسحوق يستخدم في كتابة الشعارات على الجدران، بشبهة الانتماء لتلك المجموعات.
وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، نددت بقيام مجموعة يهودية متطرفة، السبت الماضي، بخط "شعارات عنصرية" على مدافن في مقبرة "
مأمن الله" الإسلامية التاريخية، غربي مدينة
القدس، وتحطيم عدد آخر.
وفي بيان أصدرته المؤسسة، آنذاك، وتلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قالت المؤسسة، إن منتمين لمجموعة "تدفيع الثمن" المعادية للعرب، اعتدوا على مقبرة "مأمن الله" في القدس بكتابة شعارات عنصرية على نحو 13 مدفناً، إضافة إلى خط شعارات مماثلة على أحد الأضرحة الموجودة داخل حدود المقبرة.
وأوضحت أن من بين العبارات التي تم خطها على المدافن والضريح: "الانتقام"، "الموت للعرب"، فضلا عن رسم شارة نجمة داود (شعار مقدس عند اليهود)، وشعار مجموعة " تدفيع الثمن".
ولقي الاعتداء على مقبرة "مأمن الله" استنكاراً واسعاً في مدينة القدس، حيث طالبت الهيئة العليا للدفاع عن المقدسات (هيئة مستقلة تهدف لكشف الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية) في تصريحات صحفية لها، بحماية المعالم التاريخية في مدينة القدس .
ويستخدم بعض المستوطنين اليهود، عبارة "تدفيع الثمن"، كتعبير عن أنهم ضد العرب، وعلى خلفيتها سبق، وأن قاموا بعدة أعمال "تخريبية"، ضد ممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية والكيان الإسرائيلي، شملت اقتلاع وإحراق أشجار زيتون وممتلكات، بحسب مسؤولين ومواطنين فلسطينيين.