صحافة دولية

تقرير: أسماء الأسد لا تمتلك وثائق صالحة لدخول بريطانيا

الأسد فر إلى روسيا بعد سقوط نظامه ودخول المعارضة إلى دمشق- فيسبوك /الرئاسة السورية
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن منع أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من العودة إلى بريطانيا لتلقي العلاج الطبي بعد انتهاء صلاحية جواز سفرها البريطاني.

وأشارت الصحيفة إلى أن أسماء التي تعاني من الإصابة بسرطان الدم، وُلدت ونشأت في لندن وتحمل الجنسيتين السورية والبريطانية، لكنها لم تعد تملك وثائق سفر بريطانية صالحة منذ عام 2020.

ووفقا لتصريحات وزيرة الداخلية البريطانية، إيفات كوبر، فإن الحكومة البريطانية قررت عدم السماح بعودة أسماء إلى بريطانيا، مشددة على أن "القرار لا يمكن أن يُبنى فقط على أسباب صحية".

كما أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أمام البرلمان، أن أسماء "غير مرحب بها هنا"، وذلك استنادًا إلى دورها في دعم نظام الأسد خلال الحرب السورية.

وأشارت تقارير إلى أن أسماء، التي تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم النخاعي الحاد في أيار /مايو الماضي، تواجه وضعا صحيا حرجا، حيث أُعطيت فرصة “50-50” للبقاء على قيد الحياة، وفقًا لصحيفة التلغراف.

وتخضع أسماء الأسد البالغة من العمر 49 عاما لعزلة تامة في موسكو بهدف منع إصابتها بأي عدوى بسبب ضعف جهازها المناعي.

وتعيش أسماء حاليا في العاصمة الروسية مع زوجها الأسد وأبنائهما الثلاثة بعد أن منحتهم السلطات الروسية حق اللجوء عقب انهيار النظام إثر دخول فصائل المعارضة العاصمة السورية دمشق أوائل الشهر الجاري.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن التقارير تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض قيودا صارمة على الأسرة، حيث تم تجميد أصولهم وأموالهم في روسيا، إلى جانب منع الأسد من مغادرة موسكو أو الانخراط في أي نشاط سياسي.

ولفتت الصحيفة إلى أن أسماء تقدمت بطلب إلى محكمة روسية للحصول على إذن بمغادرة روسيا إلى بريطانيا لتلقي العلاج، إلا أن هذا الطلب يخضع حاليا للتقييم من قبل السلطات الروسية.

يشار إلى أن أسماء التي أصبحت السيدة الأولى لسوريا عام 2000، وُضعت تحت عقوبات من قبل بريطانيا والاتحاد الأوروبي في عام 2012.

وتشمل هذه العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول، نتيجة لدورها في إدارة سياسات قمعية ودعم نظام الأسد خلال الحرب، التي بدأت في عام 2011 وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف من السوريين.