أكد القيادي
اليمني
الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، أن الرياض تمثل محور القرار العربي في معالجة
الأزمة اليمنية وإنهاء
الانقلاب الحوثي، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المستجدات
الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك بعد
زيارته للعاصمة السعودية، حيث إنه التقى بعدد من القيادات اليمنية في إطار حراك سياسي
يواكب تطورات المرحلة.
وأوضح الأحمر،
في
بيان نشره في حساباته الرسمية، أن هناك مطالب شعبية وضغوطاً متزايدة تدفع
باتجاه إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، مؤكدا أن
الحوثيين فقدوا
مصداقيتهم في تبني أي خيار سلمي، بعدما أضاعوا فرصة ثمينة لتحقيق السلام، التي
جاءت بجهود المملكة العربية السعودية.
واعتبر الأحمر
أن التحشيد العسكري والتصريحات التصعيدية الصادرة عن الحوثيين لن تغير من القرار
الحتمي بإنهاء انقلابهم، بل إنها ستزيد من الكلفة عليهم وعلى منظومتهم.
وأشار الأحمر
إلى أن المجتمع الدولي شهد تحولاً كبيراً في موقفه تجاه الأزمة اليمنية، مؤكداً أن
الوضع الراهن يختلف تماماً عن ما كان عليه سابقاً عندما تمت عرقلة تحرير ميناء
الحديدة أو وقف تقدم الجيش الوطني نحو صنعاء.
وأضاف أن مستوى
الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحوثي بلغ مستويات غير مسبوقة، محذراً من أن سياسة الردع
والعنف التي ينتهجها الحوثيون لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والغليان الشعبي.
وأكد الأحمر أن
الجماعة الحوثية تفتقر إلى الواقعية في قراءة المستجدات الإقليمية والدولية، وأن
صوت العقل مغيّب تماماً داخلها، ما يجعل زوال انقلابها أمراً حتمياً.
وشدد على أنه لم
يراوده الشك يوماً في أن انقلاب الحوثيين سينتهي، معرباً عن ثقته المتزايدة بهذا
الواقع اليوم، لكنه أشار إلى أن التحدي الحالي يكمن في قدرة عقلاء اليمن على تجنب
أي كلفة مجتمعية قد تنجم عن التحركات المقبلة.
واختتم الأحمر
تصريحاته بالدعاء لليمن وشعبها، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضامناً
يمنياً شاملاً واستثماراً للحظة الدولية الراهنة لإنهاء المعاناة واستعادة الدولة.