شارك الفنان
اللبناني
فضل شاكر في التعبير عن تضامنه مع الشعب السوري؛ من خلال طرح أغنيته
"
هي شامنا" عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب.
وجاءت الأغنية
كرسالة مليئة بالأمل والصمود، تعكس دعم الفنان للبقاء والثبات، رغم التحديات التي
تمر بها
سوريا، واحتفالًا بمكانة دمشق في قلوب محبيها.
وتبرز
كلمات الأغنية، التي كتبها الشاعر عجلان ثابت، ولحّنها مشعل العروج، معاني الصمود
والتمسك بالأمل. يبدأ النص بتأكيد التحدي:
"هي شامنا سنظل فيها صامدين.. حتى
يغادرها الأنين.. ستفوح من أرواحنا.. إن غاب عنّا الياسمين".
وتميز الفيديو
المصاحب للأغنية باستخدامه رموزًا قوية تمس القلوب، حيث ظهر العلم السوري في
الخلفية، مع عرض لقطات مؤثرة تحمل أصوات أطفال سوريا، ما أضاف بُعدًا إنسانيًا يعكس
المعاناة والأمل في آن واحد. كما تم عرض كلمات الأغنية بأسلوب بسيط لكن مؤثر، ما
سهّل على الجمهور التفاعل مع معانيها ورسائلها العاطفية.
الأغنية ليست
جديدة تمامًا، إذ سبق أن قدمها فضل شاكر في سنوات مضت، لكنه أعاد طرحها بصوت أكثر
هدوءًا، وأداء يحمل نضج التجربة وعمق الرسالة بعد التطورات السياسية في سوريا. لاقت
الأغنية فور إعادة تقديمها انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد
الجمهور بجمال الكلمات والأداء العاطفي للفنان.
يُشار إلى أن
فضل شاكر طرح خلال عام 2024 أغنيتين فقط، وهما "أيام الجاي" التي حققت
3.8 مليون مشاهدة و"بعلمي" التي حصدت 1.8 مليون مشاهدة عبر قناته
الرسمية. ورغم قلة الإنتاج الفني لهذا العام، استطاع الفنان الحفاظ على تميزه وجذب
الجمهور من خلال اختياراته المؤثرة.
وكان فضل شاكر من
أوائل الفنانين الذين أعلنوا تأييدهم للثورة السورية في بداياتها عام 2011. عبّر
عن دعمه للشعب السوري ومعارضته لنظام بشار الأسد في عدة مناسبات، معتبرًا أن
الوقوف إلى جانب حقوق الشعوب المظلومة واجب إنساني. هذا الدعم كان واضحًا في
تصريحاته وأغانيه التي حملت رسائل تضامن مع السوريين، ما جعله قريبًا من قلوب
مؤيدي الثورة.
في خضم تأييده
للثورة السورية، ارتبط اسم فضل شاكر بمواقف سياسية أثارت الجدل، خاصة مع ظهوره إلى
جانب الشيخ أحمد الأسير خلال فترة التوترات في صيدا اللبنانية عام 2013، وموقفه
السياسي ومشاركته في الأحداث المحلية آنذاك جعلاه عرضة للانتقادات، حيث اتُهم
بالمشاركة في اشتباكات مسلحة، ما دفعه للابتعاد عن الساحة الفنية فترة طويلة.
لاحقًا، سعى شاكر للعودة إلى الفن، متجنبًا التصريحات السياسية المباشرة، ولكن ظلت
مواقفه من
الثورة السورية علامة فارقة في مسيرته.