سياسة عربية

كيف علق السوريون على بيان الأسد الأول بعد هروبه إلى روسيا؟

البيان هو الأول من نوعه بعد سقوط النظام وهروب الأسد إلى روسيا- جيتي
أثار بيان رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، الاثنين، موجة من الجدل والسخرية في الأوساط السورية على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشره عبر معرفات "رئاسة الجمهورية العربية السورية".

ويعد البيان أول تصريح صادر عن الأسد بعد سقوط نظامه وهروبه إلى روسيا إثر دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.

وفي حين علق بعض الناشطين السوريين على البيان بلهجة تهكمية، أشار آخرون إلى أنه يعد بمثابة نذير على ملامح ما قالوا إنه "ثورة مضادة" تهدف إلى تأجيج الأوضاع في سوريا عقب سقوط النظام.

وقال الكاتب السوري رضوان زيادة، إن "بيان الأسد اليوم من موسكو، إذا صح فإنه يعقد عملية الاعتراف الشرعي بالحكومة المؤقتة في دمشق".


وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه "يجب التنبه لذلك والعمل بسرعة من أجل ضمان حصول الاعتراف الدولي وإلا سندخل في متاهات قانونية تستمر لسنوات".

من جهته، قال الناشط عمار آغا القلعة إن "البيان لا يطالب بسلطة، ولا يؤكد على أنه باق في منصبه بل يقول: ما هربت وخرجت عندما سقط الجيش فالمنصب لم يعد له معنى".


وأضاف أن هذه محاولة من الأسد "ليقول أنا لست جبانا، أو محاولة عربية تدل على فشل بيان العقبة"، في إشارة إلى الاجتماعات العربية التي استضافها الأردن قبل أيام حول سوريا.

بدورها، قالت عزة دباغ إن "بيان الأسد رغم سخافته إلا أنه حلقة من السلسلة التي سيُلعب عليها  لمصلحة القرار 2254"، في إشارة إلى القرار الدولي الذي وضع خارطة طريق للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.

ووصف الأسد في بيانه فصائل المعارضة التي سيطرت على العاصمة دمشق بـ"الإرهاب المتمدد"، نافيا أن يكون قد خطط للهرب من العاصمة سلفا.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.