كُشف عن مقبرة جماعية جديدة في محافظة
درعا جنوبي
سوريا عقب سقوط
النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، وذلك في أعقاب ظهور العديد من المقاطع المصورة التي أظهرت ما قيل إنها
مقابر جماعية في مناطق مختلفة من البلاد.
وأفاد موقع "درعا 24" المحلي باكتشاف مقبرة جماعية داخل مزرعة على أطراف مدينة إزرع في الريف الأوسط من محافظة درعا، مشيرا إلى أن المنطقة كانت تحت سيطرة مليشيا تابعة لفرع الأمن العسكري التابع للنظام المخلوع.
وأشارت مصادر محلية إلى أنه جرى استخراج 24 جثة كانت مدفونة داخل المقبرة الجماعية، وذلك بالتزامن مع توجه الفرق الطبية والقضائية إلى المزرعة التي تعرف باسم "الكويتي" في مدينة إزرع.
وبحسب موقع "درعا 24"، فإن عمليات انتشال الجثث كشفت عن دفن بعضها منذ فترات طويلة تعود إلى أكثر من 10 سنوات.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي عددا من الجثث المغطاة والمصفوفة جنبا إلى جنب فوق الأرض بعد استخراجها من المقبرة الجماعية.
وقبل أيام، تداول ناشطون فيديو يظهر ما قيل إنها مقبرة جماعية ضخمة في منطقة الحسينية بريف دمشق، تضم نحو 150 حفرة عميقة، بداخلها آلاف الجثث لمعتقلين سابقين في سجون النظام السوري.
وبحسب تقديرات غير رسمية، فإن المقبرة التي تقع خلف "قصر المؤتمرات" تضم نحو 75 ألف جثمان لمعتقلين أو أشخاص قتلتهم قوات النظام في الفترة بين 2012-2016.
والتقى إعلاميون حضروا إلى المنطقة، مع رجال من البلدة، قالوا إنهم كانوا شهود عيان على إحضار قوات النظام في تلك الفترة، شاحنات ضخمة (برادات) وبداخلها مئات الجثامين، قبل أن تقوم بإلقائهم في الحفر التي يمتد عمق الواحدة منها نحو 20 مترا.
ولجأ نظام الأسد على مدى سنوات إلى إنشاء المقابر الجماعية من أجل التخلص من جثامين المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في أقبية فروعه الأمنية، حسب تقارير صحفية.
وتعد مجزرة التضامن أحد أشهر الشواهد على هذه المقابر الجماعية، حيث تم الكشف قبل سنوات عبر مقاطع مصورة مسربة لحظات إقدام قوات النظام على قتل عشرات السوريين ورميهم داخل حفرة وإضرام النار بهم في منطقة التضامن على أطراف دمشق.
وأظهرت لقطات مصورة حديثا تجمع عدد من الأهالي في المنطقة التي شهدت المجزرة المروعة في منطقة التضامن، دون إقدام أحد على أي عمليات حفر أو بحث عن جثامين الضحايا.