أصيب عدد من جنود
الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم
السبت، خلال عملية
دهس نفذها فلسطيني قرب مخيم الفوار جنوب محافظة
الخليل بالضفة
الغربية، قبل أن يتمكن من الانسحاب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أربعة جنود على الأقل
أصيبوا جراء عملية الدهس، بينهم مصاب بحالة خطيرة، فيما تمكن المنفذ الذي كان
يستقل المركبة من الانسحاب بسلام.
وأطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة تجاه مركبة
المنفذ، وفشلت في منعه من الانسحاب، فيما شرعت بعمليات بحث وتمشيط واسعة في
المكان.
بدورها، أكدت حركة حماس، أن "عملية الدهس التي وقعت قرب مخيم الفوار جنوب الخليل، هي عمل بطولي جديد يأتي ردا على ما يقترفه الاحتلال من إبادة جماعية وعدوان وحشي في قطاع غزة، ومحاولات حثيثة لتصفية القضية عبر الاستيطان والتهويد والضم في
الضفة الغربية".
وشدد حركة حماس على أن "ضربات
المقاومة مستمرة ومتصاعدة رغم كل الإجراءات الأمنية، فمقاومتنا لن تعدم الوسيلة، وستواصل ملحمة البطولة في ظل استمرار الإجرام والتنكيل بحق شعبنا وأرضنا، فمخططات الاحتلال وجرائمه ستواجه بمزيد من ضربات المقاومة".
ودعت إلى مزيد من الضربات الموجعة والعمليات النوعية في قلب الاحتلال، وإلى مزيد من الغضب والتوحد خلف خيار المقاومة، وإشعال كافة جبهات المواجهة والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
من جهتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية الدهس قرب مخيم الفوار جنوب الخليل، معربة عن أمنياتها بالسلامة للمقاوم الذي نفذ العملية وانسحب بسلام.
وقالت الحركة في بيان، إن "هذه العملية ومثيلاتها تأكيد على تمسك شعبنا بالمقاومة خياراً وحيداً، وتأتي رداً طبيعياً على ممارسات العدو الفاشية والنازية بحق شعبنا، واستمرار الاحتلال فوق أرضنا".
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مركزا صحيا في بلدة سلواد شرق رام الله، فيما واصلت مداهماتها واعتداءاتها في مناطق أخرى بالضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال مصابا من المركز الصحي التابع لبلدة سلوان، وذلك بعد اقتحامه والاعتداء على الطاقم الطبي بالضرب.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلواد، تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تعتدي فيها قوات الاحتلال على المستشفيات والكوادر الطبية، ففي كل عدوان على المدن الفلسطينية تحاصر قوات الاحتلال المستشفيات وتعيق عمل الطواقم الطبية، وتمنعها من القيام بواجبها.