سياسة عربية

تشييع رمزي للشهيدين قواس وأبو غزالة في الأردن (شاهد)

منعت السلطات الأردنية عائلتي الشهيدين أبو غزالة وقواس من إقامة بيت عزاء لهما- إكس
شيعت حشود أردنية، الجمعة، وسط العاصمة عمّان، الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة، اللذين تم تسليم جثمانيهما، الأربعاء، من قبل سلطات الاحتلال وتم دفنهما بدون أي مشاركة شعبية.

وخلال مسيرة تضامنية مع غزة شارك فيها الآلاف وسط البلد بالعاصمة، فقد أقامت الحشود جنازة رمزية للشهيدين.

وهتف المشاركون للشهيدين والمقاومة.

وأكد الأردن، الأربعاء، أنه تسلّم من "إسرائيل" جثماني مواطنين أردنيين كانا قد نفذا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عملية إطلاق نار على الحدود أدت إلى إصابة جنديين إسرائيليين.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها تسلّمت جثماني المواطنين الأردنيين عامر قواس وحسام أبو غزالة من "إسرائيل"، لإكمال إجراءات دفنهما بعد تسليمهما لذويهما.


وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أصيب جنديان إسرائيليان في عملية إطلاق نار قرب البحر الميت ضد دورية إسرائيلية نفذها قواس وأبو غزالة بعد عبورهما من الأردن، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن قتلهما في العملية.

ومنعت السلطات الأردنية عائلتي الشهيدين حسام أبو غزالة وعامر قواس من إقامة بيت عزاء لهما.

وقال خال الشهيد أبو غزالة لـ”عربي21”، إنه بعد نصب خيمة لتلقي العزاء، أبلغتهم السلطات بضرورة إزالتها، وهو ما أكده شقيق الشهيد أيضًا، موضحًا أن العزاء اقتصر على نطاق الأسرة فقط.

من جهته استنكر النائب صالح العرموطي، رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في البرلمان الأردني، ما وصفها بالإجراءات “المستهجنة” التي شابت عملية الدفن، معتبرا أن مثل هذه التصرفات لا تليق بالشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن قضايا الأمة.

وأثارت الحادثة حالة من الجدل الشعبي والسياسي في الأردن، حيث اعتبر العديد من الناشطين منع إقامة بيت العزاء، والاقتصار على مراسم عائلية، تقييدًا غير مبرر لحرية التعبير عن التضامن مع الشهيدين. فيما دعت جهات سياسية وحقوقية إلى ضرورة احترام مكانة الشهداء، وضمان مراسم تكريم تليق بهم.