سياسة عربية

حزب الله يعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.. "لن يخدعنا"

قالت الحكومة اللبنانية إن الاتفاق يجب أن يكون على أساس القرار 1701 - (قناة المنار)
قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي في أول رد على كلمة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على اتفاق وقف إطلاق النار، إن الحزب يشكك في التزام نتنياهو "الذي عودنا على الخداع ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق".

وأوضح قماطي بحسب قناة المنار التابعة للحزب، أنه يجب التدقيق في النقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل توقيع الحكومة اللبنانية الاتفاق.

من جانب آخر، قال حسن فضل الله النائب في مجلس النواب اللبناني والمسؤول الكبير في حزب الله الثلاثاء إن "المقاومة باقية ومستمرة ومتواصلة" بعد انتهاء حربها مع إسرائيل، بما في ذلك عن طريق مساعدة النازحين اللبنانيين في العودة إلى قراهم وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية بالتعاون مع مؤسسات الدولة وآخرين.

وقال فضل الله "المقاومة هي جزء من معادلة وطنية عنوانها الجيش والشعب والمقاومة وهذه المعادلة لم تستطع الحرب الإسرائيلية رغم قساوتها من تفكيك عراها والدليل على ذلك أننا عندما تنتهي الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد لبنان فإن المقاومة التي كانت تقاتل في الميدان هي نفسها التي ستعمل من أجل المساهمة في مساعدة أهلها وشعبها على العودة وعلى إعادة الإعمار. المقاومة واحدة سواء في ميدان المواجهة العسكرية أو في ميدان لملمة آثار العدوان".

وقال فضل الله إن مؤسسات حزب الله الصحية والاجتماعية والتنموية مستعدة "لليوم التالي وستنسق مع الدولة اللبنانية لإيواء النازحين وإزالة الأنقاض من المناطق المتضررة ودفن الضحايا والمساعدة في إعادة الإعمار."



وذكر فضل الله في مقابلة مع رويترز من البرلمان اللبناني أن لبنان يمر بساعات "خطرة وحساسة" قبل الإعلان المرتقب عن وقف إطلاق النار، وذلك نظرا للهجمات المكثفة للجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم على بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وقال فضل الله "نحن في ساعات خطرة وحساسة لإننا تعودنا على الكيان الإسرائيلي أنه عندما تكون هناك مرحلة لوقف الأعمال العدائية يكثف من اعتداءاته على المناطق اللبنانية وهذا ما نشهده في هذه الساعات من خلال التدمير للمباني السكنية وللمؤسسات في بيروت والجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع ومختلف المناطق".

في وقت سابق، ألقى نتنياهو كلمة بعد اجتماع الحكومة الأمنية حول وقف إطلاق النار مع لبنان، قال فيها إن الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها، لكنه أعلن في نفس الوقت أن المجلس الوزاري المصغر "الأمني" وافق على وقف إطلاق النار في لبنان الليلة.


وقال مكتب نتنياهو إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بأغلبية 10 أصوات مقابل اعتراض صوت واحد.

وجاء في الكلمة: "لقد وعدتكم بالنصر، وسنحقق النصر. سنكمل القضاء على حماس، ونعيد جميع مختطفينا، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل، ونعيد سكان الشمال بأمان إلى منازلهم".



وتابع: "لن تنتهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، حتى نعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. سيحدث ذلك، تماما كما حدث في الجنوب. أصدقائي في الشمال، أنا فخور بكم، وبصمودكم، وأنا ملتزم تماما بمستقبلكم".

وقال إن: "حزب الله اختار مهاجمتنا، لقد مر عام ولم يعد حزب الله نفسه. لقد عدنا به عقودا إلى الوراء".

وأضاف: "قضينا على آلاف الإرهابيين ودمرنا البنية التحتية تحت الأرض بالقرب من حدودنا لسنوات. هاجمنا أهدافا استراتيجية في جميع أنحاء لبنان وأسقطنا عشرات الأبراج الإرهابية في الضاحية. قد يبدو كل ذلك خيالا علميا، لكنه ليس خيالا علميا. لقد فعلنا ذلك".

وادعى نتنياهو في كلمة متلفزة، أنه يحتفظ رغم الاتفاق بحرية الرد بقوة على أي "خرق" لوقف إطلاق النار من "حزب الله".




وقال: "وقف إطلاق النار مع لبنان يسمح لنا بالتركيز على التهديد الإيراني، ولن أخوض في ذلك بالتفصيل".

وتابع: "أنا مصمم على إعطاء جنودنا الوسائل الكاملة للحفاظ على حياتهم وتحقيق النصر لنا. ولذلك، سأقدم هذا المساء إلى مجلس الوزراء مخططا لوقف إطلاق النار في لبنان للموافقة عليه. وبالتفاهم الكامل مع الولايات المتحدة، نحن أحرار في حرية العمل العسكرية الكاملة. إذا انتهك حزب الله الاتفاق، فسوف نهاجم. إذا أطلق صاروخا، إذا حفر نفقا، فسوف نهاجم. سنرد بقوة على كل انتهاك".

وكشف أن أحد أسباب وقف إطلاق النار في لبنان هو لغايات تحديث القوى وتجديد المخزون العسكري، قائلا إنه كان هناك تأخير كبير في توريد الأسلحة والذخائر وهذا التأخير على وشك الانتهاء قريبا.

وأكد أن من شأن وقف الحرب مع لبنان، فصل ساحة لبنان عن غزة، وإكمال المهمة هناك والاستفراد بحماس في المعركة على حد تعبيره.

في نهاية تصريحاته، قال نتنياهو: "خلال العام الماضي، قلبنا الوعاء رأسا على عقب. تعرضنا للهجوم على سبع جبهات، وقاومنا. نحن نغير وجه الشرق الأوسط".