سياسة عربية

مقتل 3 أطفال بقصف للنظام السوري على ريف إدلب

النظام السوري يقصف مناطق إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بين الحين والآخر- إكس /الدفاع المدني السوري
لقي 3 أطفال مصرعهم، الثلاثاء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة شمال غربي سوريا عقب قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لإيران على مناطق في ريف محافظة إدلب.

وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان، بمقتل 3 أطفال وإصابة 14 مدنيا أغلبهم من الأطفال بجروح وإصابات معظمها خطرة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وحلفائه.

وأوضح الدفاع المدني أن القصف استهدف معهدا للعلوم الشرعية واللغة العربية ومدرسة ابتدائية، في مدينة أريحا جنوبي إدلب، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ نقلت جثامين القتلى وقامت بإسعاف المصابين إلى المشافي القريبة وتفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.


وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب طفل ورجل بجروح، جراء قصف لقوات النظام بالمدفعية استهدف بلدة معارة النعسان شرقي إدلب.

وشدد الدفاع المدني على أن "الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا وحلفائهم تضاعف مأساة السوريين على أعتاب فصل الشتاء، وتهدد حياتهم وتزيد حالة عدم الاستقرار وتدفع الأهالي لترك منازلهم في ظل ظروف إنسانية صعبة وواقع صعب تشهده المنطقة مع طول سنوات الحرب والتهجير".

وخلال الأشهر الأخيرة، صعد النظام من هجماته بالطائرات المسيرة الانتحارية والقصف المدفعي، خاصة على قرى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، موقعا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

والأحد، لقي مدني حتفه وأصيب 15 آخرين بينهم 5 أطفال و3 نساء، بقصف صاروخي استهدف مدينة الباب شرقي حلب، من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

واستهدف القصف منازل المدنيين ومسجدا ومركزا لتعبئة الغاز في المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق بمواد بترولية مخزنة على سطح أحد المنازل، حسب "الخوذ البيضاء".

يشار إلى أن إدلب جزء من المناطق التي حُددت ضمن اتفاقية مناطق خفض التصعيد، التي توصلت إليها تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017. ومع ذلك، صعّد النظام السوري هجماته على المنطقة في عام 2019.

وفي 5 أيار /مايو عام 2020، أبرمت أنقرة وموسكو اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، إلا أن قوات النظام السوري وحلفاءه تواصل خرق هذا الاتفاق بشكل متكرر.