في تطور جديد
يتعلق بقضية وفاة اللاعب
المصري الراحل
أحمد رفعت، وافق
مجلس الشيوخ في مصر على
رفع الحصانة البرلمانية عن النائب أحمد دياب، وذلك تمهيدًا للتحقيق معه بشأن
القضية التي أثارت الجدل منذ وفاة اللاعب في حزيران/ يوليو الماضي.
ويأتي قرار رفع
الحصانة بعد تقدم النائب نفسه بطلب رسمي للنائب العام ليتمكن من المشاركة في
التحقيقات بشكل قانوني دون عوائق.
ومن جانبه ثمن
المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، موقف النائب أحمد دياب، بتقديم
طلب إلي النائب العام يلتمس فيه مخاطبة مجلس الشيوخ لطلب رفع الحصانة عنه لتمكينه
من المثول أمام النيابة لاستكمال التحقيقات، قائلا: "هذا هو مجلس الشيوخ،
وتصرف من ينتسب إلى هذا المجلس".
وكان أحمد رفعت
قد فارق الحياة إثر إصابته بنوبة صحية مفاجئة أثناء مشاركته مع فريقه "مودرن
سبورت" في المباراة ضد الاتحاد السكندري في آذار/ مارس من نفس العام، وترك الحادث
الكثير من علامات الاستفهام، خاصة بعد تدهور حالته الصحية عقب سقوطه المفاجئ على
أرضية ملعب استاد الإسكندرية، ليتم نقله إلى المستشفى بعد فترة من تلقي العلاج
الأولي.
وعلى الرغم من
تحسن حالته الصحية مؤقتًا، حيث غادر المستشفى في نيسان/ إبريل ليطمئن الجماهير
برسالة طمأنينة، إلا أن وفاته في حزيران/ يوليو أعادت فتح ملف الحادث بشكل موسع.
وأمر النائب
العام بالتحقيق في جميع الملابسات المتعلقة بوفاة رفعت، بحثًا عن أي مخالفات قد
تكون حدثت من الجهات المعنية، خاصة بعد تصريحات وكيل أعماله أن مسؤولي النادي وعلى
رأسهم النائب أحمد دياب سببا رئيسيا لما تعرض له اللاعب بسبب الضغوط التي مارست
عليه وعرضته لسجن في قضية عسكرية بتهمه هروبه من التجنيد.
وربط اسم النائب
أحمد دياب بالقضية يعود إلى دوره كرئيس سابق لنادي "مودرن سبورت" خلال
الفترة التي تزامنت مع احتراف أحمد رفعت في الخليج.
في بداية
حزيران/ يوليو، تدخل وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، موجهًا بتكليف لجنة
قانونية عالية المستوى للتحقيق في الأمر، وخاصة في ما يتعلق بجوانب سفر رفعت إلى
الخارج، وفي اليوم التالي، انتقد نادي الوحدة الإماراتي عبر تصريحاته وسائل
الإعلام، ليصدر أحمد دياب لاحقًا رده على هذه التصريحات.
في الخامس من آب/ أغسطس، وفي خطوة لاقت إشادة واسعة، قرر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي
تحويل ملف القضية إلى النيابة العامة لتتولى التحقيقات، تماشيا مع حرص الدولة على
الوصول إلى الحقيقة.
التحقيقات
تواصلت حتى إعلان مجلس الشيوخ في آب/ أغسطس الماضي عن قرار رفع الحصانة عن النائب
أحمد دياب، بناء على طلبه الشخصي، ليتمكن من المثول أمام النيابة العامة لاستكمال
التحقيقات.