أعلنت الحكومة الإسبانية، الخميس، رفضها الشديد لتصريحات وزير بحكومة الاحتلال الإسرائيلي حول خطط ضم
الضفة الغربية وبسط السيادة عليها.
وأصدرت وزارة الخارجية الإسبانية بياناً نددت فيه بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل
سموتريتش، التي أعلن فيها أن عام 2025 سيكون عام ضم الضفة الغربية المحتلة، ووصفت الوزارة هذه التصريحات بأنها "غير مقبولة".
وأوضحت الخارجية الإسبانية أن تصريحات سموتريتش "استفزازية وتعرقل الجهود اللازمة لتهدئة التوترات الإقليمية".
وكان سموتريتش قد صرح في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بأنه أصدر تعليمات لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية، التابعتين لوزارة الدفاع، بالبدء في "إعداد شامل للبنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة" على الضفة الغربية، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها سموتريتش لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، إذ كرر مطالبته في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلال مؤتمر عقد في القدس المحتلة، داعياً لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط استنكار ورفض عربي.
بريطانيا تندد
كما أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، المتعلقة بضم الضفة الغربية المحتلة.
وقال فالكونر في منشور على منصة إكس الخميس: "أدين تصريحات الوزير سموتريتش التي تقترح ضم أراضي الضفة الغربية". وأكد أن الضم يقوض آمال السلام ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، ووصفه بأنه "غير شرعي بموجب القانون الدولي".
وشدد الوزير البريطاني على ضرورة رفض الحكومة الإسرائيلية ذلك التصريح الذي أطلقه سموتريتش.
وفي 19 تموز/ يوليو الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن "للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 147 ألفا بين شهيد وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما أسفر إجمالاً عن 781 شهيدا ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.