طالب ناشطون أتراك مناصرون لفلسطين بمنع دخول سفينة شحن محملة بالذخائر والأسلحة إلى ميناء مرسين التركي قبل التوجه إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على وقع تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة ولبنان.
وطالبت منصات "BDS Türkiye"، و"Direniş Çadırı" (خيمة المقاومة)، و"Filistin İçin Bin Genç" (ألف شاب لأجل
فلسطين)، بحظر دخول السفينة التي تحمل اسم "ماريو A" وترفع العلم المالطي بسبب "حملها ذخيرة عسكرية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل".
وقالت منصة "BDS Türkiye" في بيان مطول، الاثنين، إن "السفينة (Mario A) (IMO: 9337377)، هي جزء من أسطول ميرسك وترفع العلم المالطي، تحمل الذخيرة العسكرية التي تلقتها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. وسترسو هذه السفينة، التي تبحر حاليا في شرق البحر الأبيض المتوسط، في ميناء مرسين، ثم تنطلق إلى حيفا".
وأضافت أن "ماريو A هي إحدى السفن التي تنقل الأسلحة إلى إسرائيل، وقد قدمت ما لا يقل عن 40 شحنة إلى دولة الاحتلال. ويذكر بوضوح في سجلات شركة ميرسك أن الرحلة الأخيرة لسفينة ماريو إلى دولة الاحتلال تمت في شهر أغسطس الماضي".
ووفقا للمنصة، فإن السفينة حملت في آخر رحلة "دبابات آلية، ومركبات قتالية مدرعة، وأجزاء من هذه الآليات، وقنابل يدوية وطوربيدات، وألغاما وصواريخ وخراطيش وفتائل خرطوش إلى ميناء حيفا".
ودعت المنصة إلى"تكثيف النضال لوقف الشحنة وعرقلة السفن المؤدية إلى الإبادة الجماعية"، مشددة على ضرورة "رفع الصوت في كافة المجالات لمنع سفينة ماريو A من دخول المياه الإقليمية التركية والرسو في الموانئ".
ولم تعلق أنقرة على هذه الادعاءات، لكن خلال الأيام الماضية نفت الحكومة التركية صحة اتهامات باستمرار التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي وتواصل تدفق النفط إلى "إسرائيل" من خلال الأراضي التركية.
والاثنين، أطلق ناشطون مناصرون لفلسطين حملة للتظاهر أمام السفارات التركية حول العالم، من أجل المطالبة بحظر تدفق النفط من أذربيجان إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر
تركيا من خلال خط أنابيب باكو-تفليس-جيهان المعروف اختصارا بـ"BTC".
وفي 3 أيار/ مايو الماضي، أعلنت وزارة التجارة التركية إيقاف التجارة بشكل كامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد قرار تقييد صادرات 54 منتجا إلى "إسرائيل"، في خطوة سبقتها احتجاجات عارمة في الشارع التركي.
ولليوم الـ403 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.