سياسة عربية

الاحتلال يقر بقتل واعتقال ألفي فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال شهر

جيش الاحتلال بدأ في 5 أكتوبر قصفا غير مسبوق على مناطق شمال غزة قبل أن يجتاحها- منصة "إكس"
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قتل ألف فلسطيني واعتقل ألفا آخرين في محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر، بزعم أن هؤلاء كانوا "عسكريين".

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، في بيان صدر عن الجيش خلال تقييم الوضع في منطقة جباليا: "حقيقة أنكم هنا خلال 3 أسابيع تلخص إنجازا كبيرا يتمثل في مقتل ألف مخرب، وأسر ألف آخرين، وهي ضربة قوية لحماس"، على حد زعمه.

وأشار إلى أن "التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى أمر معقد، لكننا ملتزمون بعودة مواطنينا وجنودنا المختطفين، ومستعدون لدفع الثمن وإعادتهم"، مؤكدا أن "الهجوم العسكري سيستمر دون تباطؤ لتحقيق الأمان في البلدات المحيطة" بقطاع غزة .

ويذكر أن جيش الاحتلال بدأ في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يؤكد الفلسطينيون أن "إسرائيل" ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وأسفرت هذه العملية عن استشهاد نحو 1800 فلسطيني منهم نساء وأطفال وكبار في السن بحسب معطيات رسمية، كما تعمد الجيش خلال العملية عبر طائراته المسيرة استهداف النساء والأطفال، وفق شهادات سابقة من شمال غزة.

كما تسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة "كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة"، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.

كما تفاقم هذه الأوضاع، حالة العزلة التي فرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المحافظة بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.