سياسة عربية

هاكان فيدان: حكومة نتنياهو تشكل تهديدا على المستوى العالمي

فيدان يحذر من تأجيج الصراع في الشرق الأوسط بعد الانتخابات الأمريكية - الأناضول
أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الأعمال العدوانية الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط قد تتصاعد وتزداد شدة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وحذر وزير الخارجية التركي من أن أي محاولات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتدمير القدرات النووية الإيرانية ستزيد من احتمال انتشار الصراع إلى دول أخرى.

وأضاف الوزير في مقابلة مع صحيفة "حريات" التركية٬ أن الهدف الأساسي للاحتلال هو تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر ومن الضفة الغربية إلى الأردن. ومن شأن هذا السيناريو أن يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أنه بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد لا تقتصر ردود الفعل الإسرائيلية على العمليات العسكرية فحسب، بل يمكن أن يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوات للقضاء على القدرات النووية الإيرانية. وفي حال حدوث ذلك، سيزداد احتمال انتشار الصراع إلى دول أخرى.

ووفقًا لفيدان، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في طرح شروط جديدة خلال المفاوضات مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس. قال: "أصبحت حكومة نتنياهو مصدر تهديد على المستوى العالمي".


وأكد وزير الخارجية التركي أن "هذا يدل على أن إسرائيل تستخدم المفاوضات لكسب الوقت لتحقيق أهدافها العسكرية. لقد دعونا بقوة إلى وقف إطلاق النار منذ البداية، لكننا أبلغنا الأطراف أن نتنياهو يؤخر المفاوضات لأجل ذلك".

وأشار الوزير إلى أنه تم تحقيق بعض التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكنه أكد أن الحركة ترى أهمية الوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار ويسهم في تغيير سلوك الاحتلال بشكل دائم.

وأوضح فيدان: "في اجتماعنا الأخير مع ممثلي حماس، ناقشنا الأوضاع على الأرض، وضرورة وقف إطلاق النار، والحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى عملية المصالحة بين الفلسطينيين".

وبدعم من الولايات المتحدة، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حملة إبادة جماعية ضد غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.

وتسبب هذا العدوان في دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة العشرات من الأطفال والمسنين، مما يجعله واحدًا من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.

ورغم ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بإنهاء الهجمات فورًا، وكذلك أوامر محكمة العدل الدولية التي تدعو إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة.