سربت وسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل تتعلق بمقترح للتوصل
إلى اتفاق هدنة مؤقتة لمدة شهرين مع
حزب الله، قبيل الوصول إلى صفقة شاملة في
لبنان.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن المبعوث الأمريكي
عاموس هوكشتاين يزور الشرق الأوسط، وتسعى إسرائيل للتوصل إلى صفقة شاملة في
لبنان، تقوم على إلغاء توسيع العملية البرية، مقابل دعم الولايات المتحدة حظرا
بحريا وبريا وجويا على لبنان، لمنع إعادة التأهيل العسكري لحزب الله وتسليحه.
وأشارت القناة إلى أن "صفقة لبنان تهدف إلى وقف
إطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم من خلالها مناقشة تفاصيل الاتفاق كاملا"، منوهة
إلى أن "تل أبيب" تنوي التمسك بشرط الحظر البحري والبري والجوي على لبنان، لكي تكون
لديها قدرة وحرية على الرد على أي خرق والهجوم عليه من أي مكان.
وتابعت بأن "هدنة الشهرين فرصة للاتفاق على
تفاصيل التسوية الكاملة وآليات التنفيذ والقرارات المطلوبة على المستوى الدولي
للتوصل إلى اتفاق"، مضيفة أن "الاتفاق الجديد سيكون أكثر فاعلية من
القرار السابق 1701، الذي جرى انتهاكه بعد وقت قصير من صدوره".
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر
دبلوماسية، أن "ما سربته القناة العبرية يعني نسفا للجهود التي تدعي الولايات
المتحدة أنها تقوم بها للضغط في اتجاه وقف إطلاق النار"، مؤكدة أنه
"يستحيل أن يقبل لبنان بذلك، لأنه يعني فرض حصار عليه للقبول بوقف إطلاق
النار، وهذا جنون".
ولفتت المصادر إلى أن هذا الكلام يعني أن "هوكشتاين
قد لا يزور لبنان"، مشيرة إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغَه في
زيارته الأخيرة بأنه في حال لم يكن هناك تطورات جدية تؤكد وجود نية إسرائيلية لوقف
إطلاق النار فلا داعي لمجيئه إلى بيروت".
وأكدت أنه يمكن فهم ما سربته القناة الإسرائيلية على أنه مسار باتجاهين.. الأول، أن
الاحتلال يرفع سقف شروطه إلى الحد الأقصى، بعدما
استعاد حزب الله زمام المبادرة في الميدان، ما يسمح له بفرض شروطه الأخرى المتعلقة
بآليات تنفيذ القرار 1701، محاولا الالتفاف على الضغط الأمريكي حتى تاريخ
الانتخابات، ليعرف مع أي إدارة سيتعامل...
والثاني، أن "إسرائيل" ليست في وارد وقف الحرب نهائيا؛
أقله في المدى المنظور، وخصوصاً أنها ترى أنها لم تحقق كل ما تريده، بحسب ما
أوردته صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله.