تضامن واسع مع أنس الشريف وصحفيي "الجزيرة" في غزة بعد تهديدات الاحتلال

تضامن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع صحفيي ومراسلي قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، بعد تحريض جيش الاحتلال على استهدافهم بشكل مباشر.

ونشر جيش الاحتلال وثائق مزعومة ادعى من خلالها أن مراسلي "الجزيرة" في غزة وعلى رأسهم أنس الشريف، ينتمون إلى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وهدد الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي باستهداف الصحفيين قريبا.

ورد الصحفيون بتحد على تهديدات جيش الاحتلال، وأكدوا مواصلة عملهم في نقل معاناة أهالي قطاع غزة، والمجازر اليومية بحقهم.

والصحفيون الستة هم: أنس الشريف، حسام شبات، أشرف السراج، علاء سلامة، إسماعيل أبو عمرو، وطلال العروقي.

ويقوم الصحفيون بتغطية المجازر اليومية في قطاع غزة، وبرز أنس الشريف منذ بداية الحرب في نقل الصورة المأساوية من شمال غزة، لا سيما في مخيم جباليا منذ نحو 19 يوما.

صوتنا المبحوح؛ شريفنا، في مواجهة نذلهم الواطي لعنه الله .. pic.twitter.com/SNHB59ylRS

— يونس أبو جراد (@YunusAbujarad) October 23, 2024

الجزيرة تعلق
من جهتها، استنكرت شبكة الجزيرة الإعلامية "بشدة" الاتهامات الباطلة التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم لصحفييها العاملين في شمال غزة.

وأكدت في بيان لها أن هذه الاتهامات الملفقة ليست إلا محاولة جديدة لإسكات صوت الصحفيين القلائل الباقين في القطاع، ولإخفاء حقيقة ما يرتكب فيه من فظائع.

وذكّرت الشبكة بأن هذه الادعاءات تأتي بعد كشف الجزيرة مؤخراً عن جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة على غزة، وفي ظل مواصلة صحفيي الشبكة الميدانيين نقل صورة ما يجري في شمال غزة، بوصفها الوسيلة الإعلامية الدولية الوحيدة التي توثق يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر، والاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء.


ورفضت الجزيرة وصف قوات الاحتلال لصحفييها بـ"الإرهابيين"، وأدانت استخدام وثائق مفبركة وأدلة ملفقة لإثبات هذه التهم الواهية، مؤكدة أن صحفييها يؤدون عملهم بمهنية، ويسعون لتوثيق ما يتعرض له نحو مليوني مدني يعيشون ظروفا صعبة في المنطقة.

ودعت الجزيرة المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية صحفييها وضمان سلامتهم، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية ضد الإعلاميين. وأكدت الشبكة التزامها بتقديم تقارير وتغطيات إخبارية موضوعية موثوقة من الميدان، رغم المخاطر الجسيمة والاتهامات التي يتعرض لها مراسلوها.

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان لها، إنّ المزاعم الكاذبة التي يروّج لها جيش الاحتلال بانتماء عددٍ من صحفيي قناة الجزيرة إلى فصائل المقاومة، وهم يقومون بواجبهم المهني في تغطية المجازر البشعة وعمليات التهجير القسري في شمال قطاع غزة؛ هي تحريض مكشوف يُمهِّد لاستهدافهم، ضمن سياسته الفاشية التي أودَت بحياة نحو 177 صحفياً، وذلك لإرهابهم ومنعهم من أداء رسالتهم، والتعتيم على ما يرتكب من إبادة وحشية، وانتهاكات فاضحة.

وأضاف البيان أن "مزاعم الاحتلال الكاذبة، هي إعلان مسبّق عن نيته استهداف صحفيي الجزيرة، كما استهدف زملاءهم الصحفيين من القناة والعديد من الوكالات والمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية على مدى عام من الإبادة والقتل الممنهج".