ادعت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام "
الشاباك" اعتقال
شبكة تجسس من 7
إسرائيليين زودت المخابرات
الإيرانية بمعلومات عن مواقع عسكرية وبنية تحتية للطاقة، وهذا هو ثالث إعلان إسرائيلي من نوعه منذ 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقالت هذه الأجهزة الإسرائيلية في بيان مشترك: إنه تم تفكيك شبكة تجسس ضمت 7 إسرائيليين كانوا يعملون لصالح المخابرات الإيرانية وجمعوا معلومات عن قواعد للجيش وبنية تحتية للطاقة، "الحديث عن أنهم من سكان حيفا والشمال، وتم اعتقالهم لاستجوابهم".
وأضافت أن "المعتلقين هم: عزيز نيسانوف، وألكسندر سيديكوف، وفياتشيسلاف غوشين، ويفغيني يوفا، ويغال نيسان، بالإضافة إلى قاصرين لا يمكن نشر اسميهما"، وفق البيان.
وتابعت أن "التحقيقات أظهرت أنهم ينفذون منذ أكثر من عامين سلسلة مهام مختلفة لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية، تحت إشراف عميلين".
وكشفت أنهم "نفذوا مئات من مهام جمع المعلومات عن قواعد للجيش، مع التركيز على قواعد القوات الجوية والبحرية والموانئ ومواقع أنظمة القبة الحديدية (للدفاع الجوي) والبنى التحتية للطاقة، وكلها مقابل مئات آلاف الدولارات، بينها عملات مشفرة".
وقالت: "من المتوقع أن يقدم مكتب المدعي العام لائحة اتهام بحقهم في الأيام المقبلة".
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين جمعوا معلومات استخباراتية حساسة لصالح إيران على مدى عامين، حيث قاموا بتنفيذ ما بين 600 إلى 700 مهمة، وتلقوا مئات الآلاف من الشواكل (الدولار = 3.76 شيكل) كتعويضات عن مهامهم، بما في ذلك تحويلات مالية من سياح روس وعملات رقمية.
وأوضحت أن أعمار المتهمين القاصرين تتراوح بين 16 و17 عاما، مما يسلط الضوء على استغلال فئات عمرية صغيرة، بينما تم التعرف على دور شخص من أذربيجان كحلقة وصل، والذي عمل على تجنيد المتهمين من خلال وسيط تركي.
يواجه المتهمون اتهامات خطيرة قد تؤدي إلى عقوبات بالسجن مدى الحياة أو حتى عقوبة الإعدام، وهذا يعكس خطورة الوضع الأمني ويبرز التحديات التي تواجهها الجهات الأمنية في مكافحة التجسس.
والأربعاء، ادعت شرطة الاحتلال و"الشاباك" اعتقال إسرائيلي جندته إيران لاغتيال عالم إسرائيلي، وذلك بعد الإعلان في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عن اعتقال إسرائيليين جندتهما المخابرات الإيرانية لاغتيال شخصية إسرائيلية وارتكاب أعمال تخريب.
وتعتبر كل من "إسرائيل" وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.
ومنذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على "إسرائيل".
وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال الاحتلال كلا من رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى "مجازرها المستمرة" بقطاع غزة ولبنان.
والأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه، أن تل أبيب بدعم من الولايات المتحدة، تستعد لشن "هجوم كبير" على إيران.
وعلى الجانب الآخر، توعد مصدر عسكري إيراني في وقت متأخر الأحد إسرائيل برد "يفوق تقديراتها"، في حال هاجمت مواقع عسكرية في بلاده، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
يأتي ذلك بينما تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2003، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وبدأت في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، حربا واسعة على لبنان، كما تنفذ غارات جوية دموية على اليمن وسوريا من حين إلى آخر.