عبّر الرئيس الأمريكي جو
بايدن، الأربعاء، عن معارضته لتوجيه ضربات
إسرائيلية ضد المنشآت
النووية الإيرانية، وذلك بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على الاحتلال.
وقال بايدن للصحفيين، في رد على سؤال حول دعمه المحتمل لمثل هذا الإجراء من جانب الاحتلال: "الجواب هو لا". وأكد بايدن أن قادة مجموعة السبع "متفقون على حق إسرائيل في الرد، ولكن يجب أن يكون الرد متناسبًا مع الموقف".
ويذكر أن بايدن أصدر أمراً للجيش الأمريكي بمساعدة دفاعات الاحتلال، في إسقاط الصواريخ الإيرانية التي استهدفت قواعد عسكرية ومقر الموساد، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وأوضح البيان أن بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، تابعا الهجوم الإيراني من غرفة العمليات في البيت الأبيض.
كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الأمريكية تدافع بنشاط ضد الصواريخ التي تطلقها إيران.
في وقت لاحق، أعلن الاحتلال أنه تعرض لإطلاق نحو 250 صاروخا من إيران، في هجوم وصفته طهران بأنه انتقام لاغتيال كل من الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ورئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية.
واغتال الاحتلال نصر الله في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، بينما تم اغتيال إسماعيل هنية في قصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أن رده على الهجوم الصاروخي الإيراني سيشمل تنفيذ عملية عسكرية في عمق الأراضي الإيرانية تستهدف مواقع استراتيجية.
وسيتخذ كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت "القرار النهائي والموعد" للعمليات. وأكدت الحكومة على أهمية التنسيق مع الحلفاء، بقيادة الولايات المتحدة، قبل تنفيذ أي عمليات عسكرية.
في هذا السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط عبر تصعيدات متتالية"، وأكد في بيان له أمس الثلاثاء أنه "يجب أن يتوقف هذا التصعيد، وعلينا تأكيد الحاجة إلى وقف إطلاق النار".