علّقت كامالا
هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة
الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، على الهجمات الصاروخية غير المسبوقة التي نفذتها
إيران صوب أهداف للاحتلال
الإسرائيلي.
وتجاهلت هاريس في بيان أصدره البيت الأبيض، المجازر
الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، ووجهت اتهاما لإيران بالوقوف وراء حالة عدم
الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت هاريس إن "هجوم إيران على إسرائيل يثبت
هذه الحقيقة"، مضيفة أن "إيران قوة خطيرة ومزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق
الأوسط"، على حد قولها.
وأعربت المرشحة الديمقراطية عن إدانتها للهجوم
الصاروخي الإيراني، مشيرة إلى أن "تل أبيب" لديها كامل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن
واشنطن تريد دائما التأكد من أنها قادرة على ذلك بأفضل طريقة ممكنة.
وتابعت: "التزامي بأمن إسرائيل لا يتزعزع. ولن
نتردد أبدا في اتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية ضد
إيران والإرهابيين المدعومين من قبل طهران"، على حد وصفها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقدما دعما مطلقا
للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الواسع وجرائم الحرب التي يرتكبها منذ عام، إلى
جانب تقديم واشنطن ذخائر وأسلحة تستخدمها "تل أبيب" في المجازر الدموية المرتكبة ضد
المدنيين والنساء والأطفال.
وأمس الثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات
الصواريخ على "إسرائيل" (180 بتقدير "تل أبيب") ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية
وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات
الإنذار في كامل البلاد.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 138
ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط
دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية
بالعالم.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية
وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8
أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء
الثلاثاء عن 1873 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، بحسب وزارة الصحة
اللبنانية.
وردا على هذا القصف، كثفت "إسرائيل" منذ 23 سبتمبر/
أيلول الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 شهيدا،
بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من مليون نازح، وفق بيانات
السلطات اللبنانية.