كشفت صحيفة "
وول ستريت جورنال" عن رفض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، يحيى
السنوار، عرضا مصريا لمغادرة قطاع
غزة، الذي استشهد في جنوبه خلال اشتباك مسلح مع جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي.
وأفادت الصحيفة بتقديم القاهرة في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة عرضا للسنوار يقضي بمغادرته القطاع مقابل السماح لمصر بالتفاوض من أجل إطلاق سراح الأسرى نيابة عن "حماس"، لكنه رفض.
وقال السنوار للوسطاء في مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار: "أنا لست تحت الحصار، أنا على أرض فلسطين".
ونقلت الصحيفة عن وسطاء قولهم، إن السنوار أوصى حركة حماس بتعيين مجلس قادة لقيادة وإدارة الفترة الانتقالية بعد وفاته، وذلك بعد تحضره للموت في أعقاب اغتيال دولة الاحتلال الإسرائيلي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وذكر السنوار لأعضاء "حماس" أنه من المرجح أن تقدم دولة الاحتلال الإسرائيلي تنازلات لإنهاء الحرب بعد وفاته، وفقا للصحيفة.
ونقل وسطاء عرب مطلعون على رسائل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن السنوار قوله: "في المفاوضات مع إسرائيل، ستكون حماس في موقف أقوى".
وكان السنوار الذي عجزت دولة الاحتلال طوال عام كامل عن الوصول إليه في قطاع غزة "يتمسك بالأمل في أن الصراع الذي أشعله سيجذب إيران وحزب الله لبدء حرب إقليمية ضد إسرائيل"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
والجمعة، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، بشكل رسمي، عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع جيش الاحتلال في مدينة رفح.
جاء ذلك بعد إعلان مسؤولي الاحتلال، بما في ذلك بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، عن استشهاد السنوار، الذي عجز الاحتلال الإسرائيلي طوال عام كامل من العدوان عن الوصول إليه في قطاع غزة.
ونعت العديد من القوى السياسية في العالم العربي وحركات المقاومة، بما فيها حزب الله في لبنان وجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي يعد العقل المدبر وراء عملية "طوفان الأقصى"، التي كبدت الاحتلال خسائر تاريخية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
يذكر أن حركة حماس، أعلنت في السادس من آب/ أغسطس الماضي، اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي.