قالت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي؛ إن قوات الاحتلال قتلت أردنيين دخلا عبر الحدود مع الأراضي المحتلة، نحو مستوطنة نيئوت هكيكار، ونفذا عملية إطلاق نار أصيب فيها مستوطنين اثنين.
وأطلق المهاجمان اللذان كانا يرتديان زيا عسكريا، النار تجاه مستوطنين في المنطقة، وتم نقل جريحين في حالة متوسطة إلى مستشفى سوروكا.
وجاء في المواقع العبرية، أن المهاجمين حاولا الوصول إلى المستوطنة، قبل أن تطلق عليهم قوات الاحتلال النار واستشهادهما، ويجري البحث عن آخر في المنطقة.
وقال المجلس الإقليمي في المنطقة؛ إنه بسبب الحادثة، صدرت تعليمات لقوات الأمن في منطقة إيلوت بزيادة حالة اليقظة، وطلب من المستوطنين التزام مساكنهم.
وقال الجيش الإسرائيلي؛ إنه "تجري عمليات تفتيش برية وجوية، للبحث عن آخر انسحب على ما يبدو من مكان الحادث".
وبعد أنباء عن احتمال انتماء منفذا العملية لقوات الجيش الأردني، صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أنه لا صحة لما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة الأردنية الهاشمية.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، بين المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تتابع التطورات.
وفي الثامن من أيلول/سبتمبر الماضي، أطلق الأردني ماهر الجازي النار عند معبر اللنبي، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن وتسيطر عليه إسرائيل، وقتل ثلاثة إسرائيليين قبل أن يستشهد.
ويأتي حادث اليوم غداة إعلان الاحتلال اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في قطاع
غزة.
من جانبها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالعملية قائلة إنها "تطور مهم في معركة طوفان الأقصى ويأتي في سياق الرد الطبيعي لأبناء الأمة العربية والإسلامية على جرائم الاحتلال الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهي رسالة تسطر بالرصاص ضد مجازر الاحتلال وعدوانه على غزة والضفة وكافة ساحات المواجهة".
وتابعت الحركة، بأن هذه العملية "تؤكد أن نبض الشعوب العربية الحرة لن يتوقف، وسيظل مساندا لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في التصدي لجرائم الاحتلال واختراق تحصيناته، وصولا إلى ردعه ودحره عن وطننا ومقدساتنا".
ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى "مواصلة طريق المقاومة، وتنفيذ العمليات الرادعة ضد الاحتلال، لتدفيعه ثمن جرائمه المستمرة بحق شعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية".
وذكرت وسائل إعلام أن منفذا العملية هما حسام أبو غزالة، وعامر قواس، ونشرت صفحات على مواقع التواصل وصية سجلاها قبل تنفيذ العملية.