كشف تقرير صادر عن شركة "مايكروسوفت" عن تحول دولة
الاحتلال الإسرائيلي إلى الهدف الأول للهجمات الإلكترونية
الإيرانية بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، وذلك على وقع العدوان الوحشي المتواصل على قطاع
غزة.
وقالت الشركة في تقريرها السنوي الصادر تحت عنوان "الدفاع الرقمي"، الثلاثاء الماضي، إن إيران صعدت بعد اندلاع الحرب من عملياتها السيبرانية ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه "منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023 إلى غاية تموز /يوليو الماضي، استهدفت نصف العمليات الإيرانية المرصودة من قبل مايكروسوفت، شركات إسرائيلية؟".
وأضاف التقرير، أن "الجماعات الإيرانية وسعت أيضا عمليات نفوذها عبر الإنترنت إلى ما هو أبعد من إسرائيل، مع التركيز على تقويض الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي الدولي للعمليات العسكرية الإسرائيلية".
وتحدث التقرير عن حملات رقمية أطلقتها إيران على منصات التواصل الاجتماعي بعد السابع من أكتوبر، بما في ذلك إنشاء حساب يدعى "دموع الحرب" وآخر يدعى "كارما"، وحساب آخر على تطبيق "تلغرام".
وهدفت هذه الحسابات إلى التأثير على الأوساط الإسرائيلية، ففي حين انتحل أحدها شخصيات ناشطين إسرائيليين ينتقدون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قام جزء آخر منها باستعمال شعار حركة "حماس" للتأثير على الإسرائيليين بمنشوراته.
يشار إلى أن هذا التقرير يأتي على وقع تصاعد التوترات في المنطقة وسط ترقب لهجوم عسكري إسرائيلي محتمل ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على "إسرائيل" قبل أسبوعين.
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء
الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.