سياسة عربية

13 يوما من الحصار والإبادة.. ماذا يحصل في شمال قطاع غزة؟

بدأ الاحتلال الاجتياح الجديد في جباليا في 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري- جيتي
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري الواسع لشمال قطاع غزة لاسيما في مخيم جباليا، لليوم الـ13 على التوالي، وذلك ضمن حرب إبادة وتجويع تستهدف تهجير المواطنين الفلسطينيين من المنطقة إلى الجنوب، وهي المستمرة منذ أكثر من عام.

وتمعن "إسرائيل" في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، بتعميق حالتي المجاعة والعطش، بينما تستمر في قصف مكثف ونسف لمبان سكنية وتدمير أحياء ومناطق.

وفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ الاحتلال هذا الاجتياح الجديد، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها بالمنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إنها تعمل على تهجير المواطنين واحتلال المنطقة وفصلها عن بقية القطاع.

ويعمل جيش الاحتلال على تشديد حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الثالث عشر على التوالي، بحرمان 200 ألف فلسطيني في مخيم جباليا من المياه والغذاء والوقود والدواء، ويعمق الأزمات الإنسانية في ظل أوضاع معيشية قاهرة.

وذكرت مصادر لوكالة الأناضول أن "قوات الجيش المتوغلة في مخيم جباليا تمعن في جرائم الإبادة الجماعة بحق الفلسطينيين، عبر مواصلة نسف المباني السكنية على رؤوس ساكنيها وإحراقها بمَن داخلها".

وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان له الخميس: "طواقمنا تمكنت من إخماد حريق كبير في منزل لعائلة صالحة قرب بركة أبو راشد بمخيم جباليا بعد قصفه من الجيش الإسرائيلي".

واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين بمنطقة الشيخ زايد في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما تسبب في اندلاع حريق داخل أروقة المدرسة، والتهمت ألسنة اللهب العديد من ممتلكات النازحين.

وتعرضت منازل فلسطينيين في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا لقصف مدفعي مكثف؛ ما أسفر عن شهداء وجرحى لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم؛ بسبب الكثافة النارية الإسرائيلية، بحسب مصدر في جهاز الدفاع المدني لمراسل الأناضول.

وتزامنا من ذلك، تطلق آليات إسرائيلية النار بكثافة في محيط منطقة الصفطاوي شمال غرب قطاع غزة، وفتحت طائرات مسيرة إسرائيلية نيرانها باتجاه فلسطينيين ومنازلهم في مخيم جباليا وباتجاه كل مَن يتحرك.

وفي مدينة غزة؛ قصفت آليات إسرائيلية متمركزة على محور "نيتساريم" جنوب المدينة حييّ الزيتون والصبرة بشكل مكثف، بينما عمل الجيش على نسف مبانٍ سكنية في محيط مفترق "دُولَة" جنوب حي الزيتون جنوب شرق المدينة، مخلفا دمارا كبيرا في المنطقة.

وأفاد شهود بوجود تقدم محدود لآليات إسرائيلية على شارع صلاح الدين قرب مدخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مع إطلاق نار مكثف من آليات ومسيّرات "كواد كابتر".

وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.