كشفت هيئة البث
الإسرائيلية أن
الحكومة الفرنسية قررت عدم السماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض الدفاع
البحري الدولي "Euronaval"،
المزمع عقده في باريس الشهر المقبل.
ويأتي القرار وسط
انتقادات متزايدة على الساحة الدولية لاستمرار حرب
الاحتلال الإسرائيلي في
غزة، منذ
السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتصعيد الأخير في جنوب لبنان، حيث طالب
الرئيس الفرنسي مؤخرا الدول بعدم تصدير السلاح إلى إسرائيل.
من جانبها، قالت "يورونافال" المنظمة لمعرض تجارة الأسلحة البحرية إن السلطات الفرنسية منعت سبع شركات أسلحة إسرائيلية من المشاركة في المعرض سواء بمنصات أو معدات عسكرية، لكنها لن تمنعها من الحضور.
ويأتي هذا الحظر بعد فشل الجهود الفرنسية للتوصل إلى هدنة في الصراع الدائر بين إسرائيل وجماعة حزب الله، وبعد أن كثفت إسرائيل الغارات الجوية على أهداف للجماعة في لبنان. وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي تحظر فيها
فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض رئيسي بمجال الدفاع.
وقالت فرنسا في أيار/ مايو الماضي إن الظروف ليست مناسبة للشركات للمشاركة بينما يدعو الرئيس إيمانويل ماكرون "إسرائيل إلى وقف العمليات في غزة".
ومن ناحية أخرى يعد
معرض "Euronaval" واحدًا من أكبر وأهم معارض الدفاع البحري في العالم، حيث يقام كل
عامين في العاصمة الفرنسية باريس، ويجمع المئات من الشركات العالمية المختصة في
تكنولوجيا الدفاع البحري.
ويعتبر الحدث فرصة
هامة للشركات لعرض أحدث تقنياتها ومنتجاتها الدفاعية، ويستقطب كبار المسؤولين
العسكريين وواضعي السياسات الدفاعية من جميع أنحاء العالم، وتشارك الشركات
الإسرائيلية بانتظام في المعرض.
وتعتمد الشركات
الإسرائيلية على المعارض الدولية لتسويق منتجاتها، و Euronaval يعد منصة رئيسية للوصول إلى عملاء جدد،
خصوصًا في الأسواق الأوروبية. منع هذه الشركات من المشاركة قد يؤثر على قدرتها في
توسيع نطاق أعمالها ويضر بعلاقاتها مع العملاء المحتملين.
وشهدت فرنسا، والعديد
من الدول الأوروبية، تظاهرات واسعة النطاق احتجاجًا على ضربات الاحتلال الإسرائيلي
على غزة، وسط دعوات لنشطاء ومنظمات حقوقية إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي
وشركاتها الدفاعية، بسبب ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب ضد المدنيين في غزة.
ومنذ السابع من
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، التي راح
ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بخلاف المصابين
والمفقودين تحت الأنقاض.