التقى الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، الجمعة في تركمانستان، الرئيس
الإيراني مسعود
بزشكيان، وخلال الاجتماع جرى الإشادة بتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما أثار استياء وقلق
الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وقال موقع "وانيت" الإسرائيلي؛ إنه "خلال الحرب في أوكرانيا، ونتيجة للعزلة الدولية التي أعقبت الغزو الروسي، عمل بوتين على تعميق العلاقات الروسية مع إيران، وكذلك مع الصين وكوريا الشمالية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تتابع هذا الاتجاه بقلق، وتتهم إيران بتزويد الجيش الروسي في أوكرانيا بالصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى الطائرات الانتحارية بدون طيار التي تصنعها طهران"، وذلك رغم النفي الإيراني.
وكان بوتين، الذي ستستضيف بلاده قمة الدول الأعضاء في منظمة "بريكس" الاقتصادية في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، قد دعا بزشكيان، للقدوم إلى
روسيا في وقت سابق في زيارة رسمية، وقد قبل الرئيس الإيراني الدعوة بشكل إيجابي، بينما التقى الطرفان اليوم على هامش قمة تركمانستان، التي حضرها زعماء المنطقة.
وقال بزشكيان في محادثة مع بوتين: "من وجهة نظر اقتصادية وثقافية، فإن وسائل إعلامنا تزداد قوة يوما بعد يوم وتصبح أكثر استقرارا.. علينا تسريع التعاون المتنامي بين إيران وروسيا، مع الأخذ في الاعتبار إرادة قادة البلدين".
وفي الشهر الماضي، تعهد بزشكيان بأن تقوم بلاده بتعميق علاقاتها مع روسيا من أجل التعامل مع العقوبات التي تفرضها الدول الغربية، قائلا؛ إن "البلدين قريبان من توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية".
وأوضح بزشكيان أنه يأمل أن يتم الانتهاء من صياغة الاتفاق خلال القمة، التي ستعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري في روسيا.
وخلال اللقاء قال بوتين؛ "إننا نتعاون على الساحة الدولية، وتقييماتنا للأحداث على الساحة الدولية متشابهة إلى حد كبير بشكل عام"، وهذا تأكيد للموقف الروسي الذي أوضح أن "التعاون مع إيران يتعمق في المجالات كافة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال بزشكيان؛ إن "إسرائيل يجب أن تتوقف عن قتل الأبرياء، وأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان تصرفاتها في المنطقة".