شدد أكاديمي أمريكي بارز على إمكانية الوصول إلى حل للأزمة المتصاعدة في
الشرق الأوسط في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة ولبنان والتوترات بين إيران و"إسرائيل"، مشيرا إلى أن الحائل دون تحقيق ذلك هو اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة.
وقال الخبير الاقتصادي الأمريكي والأستاذ في جامعة كولومبيا، جيفري ساكس، الأربعاء، إن "الطريق إلى حل الأزمة في الشرق الأوسط واضح، لكنه لا يزال مسدودا من قبل اللوبي الإسرائيلي في
الولايات المتحدة".
وأضاف في حديثه لوكالة "
نوفوستي" الروسية، أن "هذا القرار واضح تماما، لكن الإرادة السياسية تم حجبها حتى الآن من قبل اللوبي الإسرائيلي القوي"، حسب تعبيره.
وأشار الخبير الأمريكي، إلى أن السلام في الشرق الأوسط سيكون ممكنا في حال تراجعت الولايات المتحدة عن "عرقلة عضوية الفلسطينيين في الأمم المتحدة"، مشددا على أهمية انخراط واشنطن في العمل "مع الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن لتنفيذ حل الدولتين للفلسطينيين".
ولفت خلال حديثه، إلى إمكانية "إرسال بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة وإجراءات أخرى تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل وفلسطين".
وتتصاعد التوترات في المنطقة بشكل متسارع منذ بدء
الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، حيث امتدت الحرب إلى لبنان الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية عنيفة مصحوبة بتوغل بري في الجنوب منذ أواخر شهر أيلول /سبتمبر الماضي.
كما شهدت المنطقة تنفيذ إيران هجومين واسعين على دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على الانتهاكات الإسرائيلية والاغتيالات بحق قادة في المقاومة، آخرهما في الثاني من تشرين الأول /أكتوبر الجاري، وهو ما وضع المنطقة في حالة من الترقب على وقع توعد "إسرائيل" بهجوم كبير ردا على إيران.
ولليوم الـ370 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.