سياسة دولية

كيف علقت وسائل إعلام عبرية على قصف "القسام" لـ"تل أبيب" بعد عام من العدوان؟

صواريخ القسام وصلت تل أبيب دون اعتراض من القبة الحديدية- مواقع تواصل اجتماعي
تناولت وسائل إعلام عبرية عديدة القصف الذي نفذته كتائب القسام، الاثنين، على مناطق في "تل أبيب" الكبرى، وذلك بعد عام من العدوان الواسع الذي شنه جيش الاحتلال بهدف القضاء على حركة حماس.

قصفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، عمق مدينة "تل أبيب" بالصواريخ، في الذكرى السنوية الأولى لبدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت كتائب القسام، في بيان عبر منصة "تليغرام": "قصفنا عمق الاحتلال مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع مقادمة M90".


وأضافت أن هذا القصف يأتي "ضمن معركة الاستنزاف المستمرة، وردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا".

وفي لهجة أقرب للسخرية قالت وسائل إعلام عبرية إن "الجيش كان يستعرض في عملياته صباحا ولم تكن لديه معلومات محددة".

وكان جيش الاحتلال بدأ منذ الصباح هجوما على جميع أنحاء قطاع غزة في نفس توقيت بدء عملية طوفان الأقصى العام الماضي، وتزامن ذلك مع عمليات للمقاومة في محاور مختلفة من القطاع.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه يهاجم أهدافا ومنصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جميع أنحاء قطاع غزة.

وعلقت صحيفة "إسرائيل اليوم" على إطلاق الصواريخ باتجاه "تل أبيب" بالقول إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن حركة حماس لا تزال تمتلك عشرات الصواريخ بعيدة المدى.

وقال موقع "واللا" العبري إن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تؤكد أن حركة حماس لا تزال تمتلك مئات الصواريخ وتسعى لترميم خطوط التصنيع.

في حين اعترفت وسائل إعلام عبرية أخرى بأن فشل إحباط هجوم "حماس" الصاروخي يعني عدم تقويض قدراتها في القيادة والسيطرة.

وتزامن قصف "تل أبيب" مع الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى التي بدأتها فصائل المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وهذه أول مرة تقصف فيها القسام "تل أبيب" منذ أن قصفت هذه المدينة وضواحيها بصاروخين من طراز "إم 90" في 13 آب/ أغسطس الماضي.


وقالت جبهة الاحتلال الداخلية إن صفارات إنذار دوت في "تل أبيب" الكبرى، وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المنطقة استهدفت بصواريخ أطلقت من قطاع غزة.

وتسببت الصواريخ التي لم تعترضها القبة الحديدية بإصابة شخصين إصابة طفيفة بحسب هيئة البث الإسرائيلية، وأضرار مادية في سيارات ومبان.