قبل شهر من
الانتخابات الرئاسية، تبادل
دونالد
ترامب وكامالا هاريس، الأحد، الاتهامات بـ"عدم الكفاءة" و"الكذب"،
فيما دخل السباق نحو البيت الأبيض مرحلته الأخيرة. في وقت واصل فيه ترامب اتهاماته
للمهاجرين الفنزويليين بـ"المجرمين".
وخلال حلولها ضيفة على البودكاست الشهير
"Call Her Daddy"، كررت نائبة
الرئيس الديمقراطية تنديدها بالعنف ضد المرأة ودافعت عن الحق في الإجهاض، مشيرة إلى
"أكاذيب" ترامب الذي اتهمها بأنها تؤيد "إعدام أطفال" في الشهر
الثامن أو التاسع من الحمل.
وقالت هاريس: "إنه أمر غير دقيق ومهين
بشكل فاضح أن يوحي بأن هذا يحدث وبأن نساءً يفعلن ذلك"، مشددة على أن تصريحات
"هذا الرجل مليئة بالأكاذيب".
وفيما حاول المرشح الجمهوري مرارا تصوير
نفسه على أنه "حامي النساء" خلال حملته الانتخابية، أشارت هاريس إلى أن
"هذا هو الرجل نفسه الذي قال إنه يجب معاقبة النساء لأنهن أجهضن".
ويشكل
الإجهاض إحدى القضايا الرئيسة في الحملة الانتخابية التي يأمل الديمقراطيون في الاستفادة
منها، بينما يحاول الرئيس السابق تجنب اتخاذ موقف واضح، مدافعا عن أن الأمر يجب أن
يكون متروكا للولايات لاتخاذ القرار.
ويمثل هذا البودكاست المرحلة الأولى من
ماراثون إعلامي سيشهد ظهور هاريس على مدار الأسبوع في مختلف البرامج التلفزيونية والإذاعية
في أوقات الذروة، بخاصة البرامج المسائية مثل "ذا هوارد ستيرن شو" و"ذا
ليت شو مع ستيفن كولبير".
من جهته توجه ترامب للمرة الرابعة إلى ويسكونسن
(شمالا)، إحدى الولايات الرئيسة، لعقد تجمع في مدينة جونو الصغيرة، وتطرق إلى مواضيع
حملته المعتادة، من السيطرة على الهجرة إلى الحد من التضخم، متهما منافسته مجددا بأنها
تريد اتباع سياسة "شيوعية".
ترامب يواصل اتهامه للمهاجرين
خلال فترة 13 شهرًا، أصبحت خطابات ترامب
حول
المهاجرين أكثر قتامة ومأسوية مع مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن المهاجرين لديهم
سجلات إجرامية، ويأكلون الحيوانات الأليفة، ويمكن أن يبدأوا "الحرب العالمية
الثالثة".
وتأتي الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة
بشأن المهاجرين من دول أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية في الوقت الذي
يسعى فيه المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري إلى ترحيل المهاجرين بشكل جماعي.
ووجد تحليل أجراه موقع "
أكسيوس"
الأمريكي لـ 109 من خطابات ترامب ومناظراته ومقابلاته أنه وصف المهاجرين الفنزويليين
بالمجرمين 70 مرة، والمهاجرين الكونغوليين بالمجرمين 29 مرة في الفترة من 1 أيلول/
سبتمبر 2023 إلى 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
كما أنه وصف المهاجرين من السلفادور بالمجرمين
22 مرة، والمهاجرين من هندوراس بالمجرمين 20 مرة. ووصف ترامب المهاجرين من المكسيك
بالمجرمين 13 مرة، والمهاجرين من غواتيمالا بالمجرمين 10 مرات.
ومن بين التصريحات التي حللها موقع "أكسيوس"،
لم تظهر أي دولة أوروبية في القائمة.
وفشلت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحفية
الوطنية لحملة ترامب، في الإجابة بشكل مباشر عن سبب إشارة ترامب إلى المهاجرين من
بلدان مختلفة باعتبارهم مجرمين.
وشارك ترامب مرارًا وتكرارًا ادعاءات كاذبة
حول المهاجرين الهايتيين بأنهم يأكلون الحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو،
وتعهد بإلغاء وضع الهجرة للمهاجرين الهايتيين الذين يعيشون بشكل قانوني في الولايات
المتحدة.
وقال ترامب مرارا وتكرارا إن المهاجرين
غير المسجلين "يسممون دماء بلادنا"، وهي لغة تعكس خطاب المتفوقين البيض والدكتاتور
الفاشي أدولف هتلر.
وتوصلت دراسة تلو الأخرى إلى أن المهاجرين
يرتكبون جرائم أقل من نظرائهم المولودين في أمريكا، على الرغم من ارتفاع عدد الحالات
على مدى ثلاث سنوات للجرائم العنيفة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، موطن
ملايين المهاجرين، إلى أن المدن هناك لديها معدلات جرائم عنيفة أقل من بقية أنحاء البلاد.
ووفقًا لمعهد سياسة الهجرة، فإنه لا يوجد دليل
على أن أي دولة تقوم بإفراغ السجون للسماح للمجرمين العنيفين بالقدوم إلى الحدود الأمريكية
كمهاجرين على الرغم من مزاعم ترامب المتكررة بأن "الكونغو" تفعل ذلك.