أجبر القصف الوحشي سكان
جباليا ومخيمها شمال
قطاع
غزة، على نزوح جديد، في ظروف مأسوية متكررة، وسط عجز السكان عن تأمين مأوى
للإقامة فيه.
ومنذ ساعات مساء أمس، بدأ
الاحتلال قصفا
وحشيا وعنيفا، وبصورة مفاجئة، على مناطق شمال قطاع غزة، استشهد على إثره العشرات
من الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء، بعد استهداف المنازل بشكل دقيق لإيقاف
أكبر عدد من الضحايا، فضلا عن عشرات الجرحى الآخرين.
وعلى وقع
المجازر، ألقى الاحتلال، منشورات
على السكان، تتضمن أوامر تهجير واضحة، من شمال القطاع إلى جنوبه بحجة التمهيد
لمرحلة جديدة في الحرب.
وتحت ذريعة القضاء على "حماس"، ينفذ الاحتلال خطة قدمها عدد من ضباط الاحتلال لإخلاء شمال قطاع غزة من
سكانه، وتحويله إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، بحيث يصبح تحت السيطرة
العسكرية.
وتنص الخطة على تهجير
أكثر من 300 ألف غزي وفرض حصار على من يعتقد الاحتلال أنهم مسلحون تابعون لحركة
حماس يتحصنون في هذه المنطقة، وقطع جميع المساعدات الإنسانية الواصلة إلى الشمال،
ما يجعل هؤلاء المسلحين أمام خيارين إما الاستسلام أو الموت جوعا.
ووثق نشطاء مشاهد
مؤلمة لحالة النزوح للسكان، وأغلبهم من النساء والأطفال، وبحثهم عن مكان يلجأون
إليه في ظل القصف العنيف والقتل العشوائي.