صحافة إسرائيلية

قراءة إسرائيلية في "شروط السعودية" للتطبيع وإنشاء تحالف دفاعي

قال محلل إسرائيلي إنّ "ما تحدث به وزير خارجية السعودية هو وثيقة تأسيسية للتطبيع"- عربي21
سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على ما أسمتها "شروط" السعودية للتطبيع وإنشاء التحالف الدفاعي الإقليمي، مستندة إلى المقال الذي نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.

وقال المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ "ما تحدث به الوزير السعودي هو وثيقة تأسيسية، وتوضح فعليا ما يهم الرياض الآن، وهو الوضع الذي ستكون عليه المنطقة بعد الحرب"، مضيفا أنهم "يلمحون إلى أنه إذا تم قبول شروطهم، فهم مستعدون لدعم واشنطن وإسرائيل".

وذكر بن يشاي أنه "في نهاية الحرب، ترغب السعودية وتستعد لتشكيل تحالف دفاعي إقليمي مؤيد للغرب ضد "المتطرفين"، أي إيران، والذي سيشمل أيضًا إسرائيل (بشرط ألا تضم الحكومة الإسرائيلية وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير)".

وتابع قائلا: "الأهم بالنسبة لهم هو بدء عملية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في الضفة الغربية وغزة. الخطوة الأولى من وجهة نظرهم هي إنشاء حكومة فلسطينية مدنية برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لتحل محل حكم حماس وتسمح ببدء إعادة إعمار القطاع".



وأكد أن الغرض من مقال وزير الخارجية السعودي هو توضيح شروط الرياض للجميع، وهو رسالة إلى حماس واللبنانيين أن السعودية لن تسمح بإعادة إعمار غزة ما لم يتم تمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على القطاع، والرسالة إلى إسرائيل، ولمن سُينتخب رئيسا للولايات المتحدة، هي أن هذا هو شرطنا لتطبيع العلاقات وتشكيل تحالف إقليمي".

ولم يستبعد بن يشاي أن يكون نشر الوزير السعودي للمقال يأتي بناء على طلب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبينا أن "ابن فرحان لم يحدد شروطا دقيقة للدولة الفلسطينية، ولم يكن واضحا ما إذا كان يطالب بإنشائها فعليا أو فقط يريد تعزيز الفكرة".

ونوه إلى أن ابن فرحان يشرح بشكل موسع لماذا أوقفت الرياض عملية التطبيع مع إسرائيل، التي كانت عشية 7 أكتوبر على وشك الانتهاء، مضيفا أنه كرر في البداية موقف بلاده والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وتطرق إلى قول الوزير السعودي: "الدولة الفلسطينية شرط مسبق للسلام وليست مجرد نتيجة عرضية له. إنها السبيل الوحيد الذي يمكن أن يقودنا من دائرة العنف هذه، إلى مستقبل حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في سلام وأمن واحترام متبادل. لا ينبغي لنا أن نؤجل ذلك أكثر".