تحدث الممثل الإسباني الشهير الحاصل على جائزة الأوسكار،
خافيير بارديم، عن حرب الإبادة
الإسرائيلية ضد قطاع غزة عند قبوله جائزة في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الأسبوع الماضي، داعيا إلى وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح الأسرى لدى حماس، ومحاكمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال بارديم: "متحمس للغاية وممتن لهذه الجائزة عن مسيرته المهنية، لكني أدرك أنه ليس لدي روح الاحتفال، وسط ما يحدث في العالم من المستحيل بالنسبة لي أن أحتفل بأي شيء".
وأضاف أن "الحكومة الأكثر راديكالية في تاريخ إسرائيل ترتكب
جرائم حرب ضد الإنسانية، والهجمات الفظيعة والوحشية التي تشنها حماس لا تبرر الهجمات الهائلة"، مؤكدا أنه "من أجل إنهاء الصراع، هناك حاجة إلى مفاوضين آخرين غير نتنياهو أو حماس".
وانتقد بارديم حلفاء "إسرائيل" قائلا: "يجب على الولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا، أن تفكر في رفع دعمها غير المشروط لإسرائيل، وكمجتمع، لا يمكننا أن نبقى سلبيين في مواجهة مثل هذه الهجمات".
وأوضح: "نحن جميعا ضحايا لما يحدث هناك، ولقد بدأ المجتمع يدرك أن انتقاد إسرائيل لا علاقة له بمعاداة السامية، ولا علاقة للانتقاد الموجه إلى حماس بالإسلاموفوبيا".
وعلى هامش المهرجان، قال بارديم: "أعتقد أننا نستطيع، ويجب علينا المساعدة في جلب السلام، إذا اتبعنا نهجا مختلفا، فسنحصل على نتائج مختلفة.. إن أمن وازدهار إسرائيل وصحة ومستقبل
فلسطين الحرة، لن يكون ممكنا، إلا من خلال ثقافة السلام والتعايش والاحترام"، بحسب مقابلة مع وكالة "
أسوشيتد برس".
وأضاف بارديم، أن "الشروع في سباق لمزيد من انتهاكات القانون الدولي، سيكون بمنزلة إدامة الحرب ويقودنا في النهاية إلى الهاوية، ومعاداة السامية وكراهية الإسلام هي مشاكل حقيقية وخطيرة في الولايات المتحدة وأوروبا وخارجها، إلا أن المصطلحين يُستخدمان لتحويل الانتباه، بعيدا عن "الحق المشروع في انتقاد تصرفات الحكومة الإسرائيلية وحماس".
وأضاف بارديم؛ "إننا نشهد جرائم ضد حقوق الإنسان، وجرائم بموجب القانون الدولي، مثل حظر الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء، واستخدام الحرب ضد الأطفال، كما تقول منظمة اليونيسيف، والصدمة التي يتم خلقها لأجيال.. لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بهذا".
وبيّن: "علمتني والدتي أهمية معاملة جميع البشر على قدم المساواة، بغض النظر عن لون البشرة أو العرق أو الدين أو الجنسية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو القدرة أو النشاط الجنسي، الأفعال تبلغنا وهذا ما يهمني فقط بشأن الأشخاص، ولهذا السبب، كنت أشعر بالقلق دائما بشأن التمييز من أي نوع، وهذا يشمل معاداة السامية وكراهية الإسلام".
وأشاد الممثل الشهير مارك رافالو تعليقات بارديم قائلا: "شكرا لك خافيير بارديم على احترامك وشجاعتك وحبك لجميع البشر. أنت منارة نور يا صديقي".