مقابلات

داعية سعودي لـ"عربي21": النظام زج "بالأسود" في السجون لنشر الفجور والهرولة للتطبيع (شاهد)

المبيض: ما يحدث من انحلال في السعودية يتم بتنظيم من الدول - عربي21
انتقد الداعية السعودي المعارض والمقيم في لندن٬ عماد المبيض٬ ما يقوم به النظام السعودي من تسفيه المجتمع السعودي وتسطيحه وبعده عمدا عن قضايا الأمة وما يحدث في فلسطين وغزة ولبنان.

وأكد المبيض المشرف العام على مؤسسة اتحاد الدعاة٬ وإمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز بالدمام سابقا في حديث خاص مع "عربي21"٬ أن الهدف الرئيسي من اعتقال النظام للعلماء والدعاة والزج بهم في السجون والمعتقلات٬ أن يضمن ألا يعارضه أحد فيما يقوم به من نشر الفجور في المجتمع السعودي وتهيئة الجميع على للدخول في تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن ما يقوم به النظام السعودي الان هو تصدير صورة مغايرة لواقع المجتمع السعودي المحافظ والذي يهتم بقضايا أمته٬ وأن ما يروجه الذباب الالكتروني والكتاب والصحفيين والإعلاميين التابعين للنظام٬ لا يعكس الرأي الحقيقي للشارع السعودي.

وشارك الداعية السعودي أمس الخميس في مهرجان جماهيري٬ احتشد فيه الآلاف في ميدان منطقة "كيا شهير"، في مدينة إسطنبول التركية، للمشاركة في إحياء مناسبة مرور عام على معركة "طوفان الأقصى"، وللتنديد بحرب الإبادة المتواصلة التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة.

وفيما يلي نص الحوار كاملا:

في البداية شيخ عماد لماذا جئتم من بريطانيا إلى تركيا للمشاركة في هذا المؤتمر؟

 بسم الله الرحمن الرحيم٬ الحقيقة مجيئنا اليوم من لندن إلى إسطنبول استجابة لنداء المبادرة التي قام بها علمائنا الأفاضل في العالم الإسلامي، وهي مبادرة لنصرة إخواننا في طوفان الأقصى، فأتينا ملبيين من لندن إلى إسطنبول للمشاركة مع العلماء والدعاة في العالم الإسلامي في هذا المحفل.

 وأقل شيء نقدمه للأقصى وإخواننا المرابطين في غزة أن نقف معهم، ونشكر العلماء على هذه المبادرة الطيبة، وهكذا يبقى علماء الأمة دائما في مقدمة الأمة في حمل قضاياها، والوقوف عند همومها٬ بارك الله في جهود الجميع، وسدد الخطى.

 كيف تقيم موقف الدول العربية بشكل عام مما يحدث في فلسطين ولبنان؟

 حقيقة موقف الدول العربية في هذه الأزمة في فلسطين وما يحدث في لبنان٬ هو موقف ليس بالمأمول٬ وأقل مما كنا نتوقع. وفي السابق وكان هناك مواقف مشرفة من بعض الدول العربية٬ لكن الان المواقف للأسف مخزية فبدلا من الوقوف في جانب إخوانهم يقفوا إلى جانب المحتل برا وبحرا وجوا.

وللأسف بعض الدول العربية مكنت بعض الكتاب والمخذلين أن يقفوا بجانب المحتل٬ بدلا من أن ينتظر منهم أن يقفوا إلى جانب إخوانهم في غزة٬ ولكن عزاؤنا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال ضعيفة من أمتي على الحق، منصورين، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك.

بعد كل ما حدث ويحدث في غزة٬ هناك حديث عن تطبيع خليجي سعودي، وحتى أن بايدن قال بأن ما قامت به المقاومة كان أحد أهدافه وقف تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي، كيف ترى مستقبل التطبيع مع الاحتلال؟

 للأسف بعض دول الخليج ومنها المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين متجهة اليوم اتجاها حثيثا نحو هذا الأمر وهو التطبيع، ولعل طوفان الأقصى من فوائده أن أخر هذه الانطلاقة نحو التطبيع، ولكن للأسف كانت مواقف بلاد الحرمين والسعودية موقف مشرفة خلال السنوات الماضية، في القضية الفلسطينية.

 أما اليوم للأسف تتخلى بلاد الحرمين عن هذه القضية العظيمة وهي قضية الأمة، وتقف في صف واحد مع الكيان المحتل ضد إخواننا المرابطين في غزة، وتمكن الكتاب والإعلاميين في بلاد الحرمين، أنا يتحدثوا عن إخواننا المرابطين، ويطعنون فيهم ويقفون في صف المحتل، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

 هل ما ينعكس في منصات التواصل الاجتماعي، وما يقوم به الذباب الإلكتروني. هل هو وواقع الشعب السعودي؟

 أسود المملكة العربية السعودية في السجون٬ من الدعاة والعلماء الأخيار الأفذاذ الذين وقفوا مع غزة وقضايا الأمة وفلسطين٬ للأسف هم في غياهب السجون قد منعوا من التحدث في هذه القضية العظيمة، وهي قضية فلسطين، اليوم من يتحدث في وسائل الإعلام هم أتباع النظام والأمنيين والذباب الإلكتروني وغيره، هم الذين مكنوا في الحديث والتحدث في قضية فلسطين للأسف.

 وما نقوله كما قال الشاعر٬ "أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل " المفترض من أبناء الحرمين أن يقفوا من سياسيين وعلماء وشعوب مع إخوانهم في غزة، أكرر مرة أخرى العلماء والدعاة والشعور هم مع إخواننا في غزة ويقفون معهم، ولكن للأسف توجه الدولة وبعض الأمنيين وكتابهم وأتباعهم في الذباب الإلكتروني وغيرهم هم الذين يبرزون في وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، أسأل الله عز وجل أن يهدي بلاد الحرمين إلى ما كانت عليه سابقا في الوقوف مع قضية فلسطين وقضايا الامة.

رأينا في اليوم الوطني السعودي قبل أيام٬ مظاهر ومشاهد لم نكن نراها في المجتمع السعودي، قبل ذلك، كيف تقرأ ما يحدث من تغير في المجتمع السعودي؟

 هذه الحقيقة من مقدمات التطبيع التي تكلمنا عنه قبل قليل، أن يهيئ المجتمع والشباب للبعد عن قضاياهم الأساسية والمهمة، وهي قضية فلسطين وقضايا الأمة، ويميعوا بالرقص والالهاء ويغيبوا عن قضايا الأمة الكبرى، والدنيا اليوم تشتعل ولبنان اليوم يشتعل٬ للأسف يخرج هؤلاء بهذه الطريقة المشينة شباب وبنات بإذن الدولة وبتنظيم من الدولة، وعلى مرأى الدولة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.