كشفت التحقيقات المتواصلة في قضية مقتل الطفلة
نارين (8 سنوات) جنوب
تركيا عن تفاصيل جديدة حول الجريمة التي هزت المجتمع التركي ولا تزال تبعاتها تتفاعل عبر وسائل الإعلام المحلية منذ نحو شهر.
وأعلن معهد الطب الشرعي أن الطفلة التي وجدت مقتولة في ولاية
ديار بكر جنوب تركيا في 8 أيلول /سبتمبر الجاري بعد 19 يوما من اختفائها، قُتلت خنقا.
واتضح، وفقا لتقرير الطب الشرعي، أن السائل الذي خرج من فم نارين أثناء خنقها وصل إلى يد عمها س.غ المشتبه به الأول في الجريمة، ومن هناك انتقل إلى عجلة القيادة ومقعد السيارة.
وتواصل السلطات تحقيقاتها في ملابسات الجريمة المروعة التي دفعت الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان إلى توعد المتورطين بها بالمحاسبة.
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن السلطات اعتقلت عما ثانيا للطفلة نارين يدعى ف.غ بتهمة "تدمير أدلة الجريمة". كما تم اعتقال زوجة هذا الأخير بتهمة "المشاركة في القتل العمد".
وتعتقل السلطات على ذمة التحقيق 12 شخصا حتى الآن، من بينهم والدة الطفلة نارين وشقيقها.
وفي 8 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلن وزير الداخلية التركي عن العثور على الطفلة نارين مقتولة في منطقة "باغلار" الريفية بديار بكر عقب 19 يوما من عمليات البحث عنها بعد اختفائها.
وقبل أيام، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاسبة المتورطين في مقتل نارين، وقال: "منذ تلقينا البلاغ عن فقدان ابنتنا البريئة، فقد بذلت قواتنا الأمنية قصارى جهدها للوصول إليها على قيد الحياة. ونتيجة عمليات البحث التي استمرت لمدة 19 يومًا، فإننا للأسف، لم نتمكن من تلقي أي أخبار تفرح القلب".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "سوف نضمن محاسبة من قتلوا نارين أمام العدالة"، مشددا على أنه يتابع الإجراءات القضائية بشكل شخصي من أجل التأكد من أن "أولئك الذين أخذوا طفلتنا منا سينالون أقسى عقوبة يستحقونها".