شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان على دعم بلاده لدور الوساطة الذي تلعبه
مصر في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك في ظل تقدم العلاقات بين أنقرة والقاهرة بشكل ملحوظ.
وقال أردوغان في خطاب له عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، مساء الاثنين: "ندعم جهود الوساطة التي تقوم بها السلطات المصرية لوقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية".
وتتوسط مصر بجانب كل من دولة قطر والولايات المتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وجاء تعليق أردوغان عقب أيام من زيارة أجراها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، بعد زيارة مماثلة قام بها الرئيس التركي إلى القاهرة في شباط/ فبراير الماضي، وذلك إثر استئناف العلاقات عقب ما يقرب من عقد من القطيعة.
وأوضح أردوغان، أن لدى أنقرة "حوارا وثيقا مع مصر بشأن ملفات إقليمية أبرزها غزة وشمال إفريقيا وشرق المتوسط"، بحسب وكالة الأناضول.
وحول الأوضاع في غزة، أشار الرئيس التركي إلى أنه "في الوقت الذي تتسارع فيه سياسات إسرائيل التوسعية، فإننا، بصفتنا دول المنطقة، بحاجة إلى تعزيز خط التضامن. قمنا بتسريع جهودنا لضمان أن يتخذ العالم الإسلامي موقفا أكثر حزما ضد الإبادة الجماعية في غزة، التي دخلت شهرها الـ 12".
والسبت، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دول العالم الإسلامي إلى التحالف لمواجهة مطامع الاحتلال الإسرائيلي التوسعية في المنطقة، مشددا على أن "الوقوف ضد إرهاب الدولة لإسرائيل واجب إسلامي".
وقال أردوغان في كلمة له خلال مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء شمال
تركيا، إن "ما يحدث في غزة ليس حربا بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم".
واعتبر أن خطوات التقارب التي تتخذها بلاده مع كل من مصر وسوريا "تهدف إلى تأسيس محور تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد".
ولليوم الـ340 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.