تُواجه المرشحة الديمقراطية في
الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كامالا
هاريس، جُملة من الاتهامات بـ"التّقلب في مواقفها"، ولكن هذه المرة يتعلّق الأمر بصوتها ولهجتها أثناء إلقاء خطاباتها الجماهيرية بحسب كل ولاية.
وبحسب صحيفة "
ديلي ميل" البريطانية، فإن "هاريس تعرضت لانتقادات وُصفت بـ"الحادّة" بسبب استخدامها
"
لهجة مزيفة" عند التحدث إلى نقابة المعلمين، خلال حملة ولاية متأرجحة
في ميتشيغان، يوم الاثنين الماضي".
وفي السياق ذاته، فإن مواقع التواصل الاجتماعي، ضجّت بعدّة اتهامات للمرشحة الرئاسية الديمقراطية، بأنها قد غيرت صوتها أثناء التصريحات التي أشادت فيها بأعضاء نقابة المعلمين في مدرسة ثانوية في
ديترويت.
كذلك، واجهت هاريس، سُخرية من استخدام لهجات مختلفة من قبل، وهي
الآن تظهر قبل شهرين فقط من يوم الانتخابات، لتُكرّر الأمر نفسه.
وقال نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "هاريس اعتمدت لهجة حضرية للتواصل
مع حشد الطبقة العاملة، إذ قالت هاريس بنبرة صوت غير نمطية لتلك التي تستخدمها في
خطاباتها الانتخابية المعتادة: قد لا تكون عضوًا في نقابة ولكن من الأفضل أن
تشكر عضوًا في نقابة على أسبوع العمل المكون من خمسة أيام".
وردّت هاريس، التي لا تزال تستخدم هذه اللهجة الجديدة، بابتسامة كبيرة وضحكة
قبل أن تنحني فوق المنصة وتقول: "دعنا نمر بالأيام الـ 64 القادمة".
وكانت هاريس، قد واجهت اتهامات وسخرية بشأن هذه القضية، في وقت سابق من
مسيرتها المهنية، ففي تموز/ يوليو الماضي، تعرّضت للسخرية أيضا بسبب تظاهرها
بالتحدث بلهجة جنوبية، خلال تجمع انتخابي، في أتلانتا بولاية جورجيا.
آنذاك، قالت هاريس للناخبين بلهجتها الجنوبية التي وُصفت بـ"المزيفة": "لقد ساعدتمونا جميعا
في الفوز في عام 2020 وسنفعل ذلك مرة أخرى في عام 2024".
كما أنها واجهت انتقادات مماثلة أثناء حملتها الانتخابية في عام 2020، عندما
مدّدت أحرف العلة الخاصة بها خلال حدث في فلوريدا، عندما قالت: "سوف نخبرهم أننا
كنا نتجول في موقف للسيارات في فترة ما بعد الظهر، من يوم السبت، مع كامالا وجميع
أصدقائنا".
ومن ناحية أخرى، وبحسب صحيفة
"ديلي ميل" البريطانية، فقد وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين
جان بيير، اقتراح استخدام كامالا هاريس لهجات مختلفة بأنه "جنون".
وعلّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، على أحد أسئلة الصحفيين، بالقول: "هل تعتقد أن الأمريكيين
يعتقدون بجدّية أن هذا سؤال مهم؟ هل تعلم ما الذي يهتمون به؟ إنهم يهتمون
بالاقتصاد، ويهتمون بخفض التكاليف، ويهتمون بالرعاية الصحية، وهذا ما يهتم به الأمريكيون".
وطالبت كارين جان بيير، بعدم طرح تلك الأسئلة عليها.
تجدر الإشارة إلى أن كامالا هاريس، من مواليد ولاية كاليفورنيا، لوالدين مهاجرين إلى أمريكا، كانا قد التقيا
بصفتهما ناشطين شابين في حركة الحقوق المدنية، وجمعتهما الدراسة الجامعية، وتولّت منصب
المدعي العام في سان فرانسيسكو ثم في كاليفورنيا.