وخرجت مظاهرات إسرائيلية ضخمة، مساء الأحد، في "تل أبيب" للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك قبل ساعات من الإضراب الاقتصادي الشامل المقرر غدا، تنديدا بمماطلة حكومة بنيامين نتنياهو بعقد صفقة فورية.
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في شارع "بيغن" وسط "تل أبيب"، بهدف الضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في أعقاب إعلان جيش الاحتلال إعادة جثث ستة أسرى كانوا محتجزين في قطاع غزة، وجرى قتلهم قبل إعادتهم بوقت قصير.
وأثار ذلك موجة غضب عارمة في أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي تتهم نتنياهو بالتهرب من عقد صفقة تبادل، مقابل تمسكه باستمرار الحرب لإنقاذ ائتلافه الحكومي.
وفي سياق متصل، قال مسؤول ملف التفاوض في حركة حماس خليل الحية؛ إنه كان بالإمكان استعادة الأسرى الستة أحياء، إلا أن نتنياهو تسبب في مقتلهم.
وأضاف أن نتنياهو قال؛ إن فيلادلفيا أهم من الأسرى، وهو يضحي بملفهم لأنه لا يعنيه.
وأشار الحية في مقابلة مع شبكة الجزيرة، إلى أن حركة حماس قدمت تطمينات لعائلة الأسير هيرش الذي يحمل الجنسية الأمريكية بتدخل من الجانب القطري، مبينا أن "الاتصال فقد بالأسير هيرش وحراسه بعد تقديم فيديو يطمئن عائلته، ووجد اليوم بين القتلى".
وحول ملف المفاوضات قال الحية؛ إن حركة حماس وافقت في أيار/ مايو على مقترح للوسطاء دعما للاتفاق، وكان رد الاحتلال اقتحام رفح ومعبرها، كما قبلت وثيقة الاحتلال التي قدمها الرئيس بايدن وتبناها مجلس الأمن وقدمت فقط استفسارات.
وتابع، بأن "رد نتنياهو على قبولنا الوثيقة التي قدمها الرئيس بايدن كان المراوغة، ثم فرض شروطا جديدة، كما أنه فرض البقاء بفيلادلفيا ونتساريم، ورفض خروج محكومين بالمؤبد من أسرانا من كبار السن.
وأكد الحية أن موضوع المفاوضات الآن أصبح شروط نتنياهو الجديدة، مضيفا أن الحركة غير معنية بالتفاوض على شروط نتنياهو الجديدة، وقرار الحركة هو عدم التنازل عن مقترح 2 تموز/ يوليو.
وأوضح القيادي في "حماس"، أنه دون الانسحاب الإسرائيلي من ممري فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح، فليس هناك اتفاق.
بلينكن يضغط على الوسطاء لإقناع حماس بالعودة للمفاوضات
"لن نستسلم".. إقرار أمريكي ضمني بتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة