تواصلت الاشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات
الاحتلال شمالي
الضفة الغربية، لا سيما في
جنين، حيث يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليته الموسعة في المنطقة لليوم الخامس على التوالي.
واندلعت مواجهات عنيفة على أطراف مخيم جنين، كما تصدى مقاومون لقوات من جيش الاحتلال خلال اقتحامها بلدة برقين غرب جنين، بحسب وسائل فلسطينية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك جهاز الأمن الداخلي وحرس الحدود تواصل القتال في جنين، وإن
العملية العسكرية في الضفة ستستمر.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة بمحافظة الخليل، وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن سماع دوي إطلاق نار تزامنا مع اقتحام القوات لأنحاء متفرقة من المدينة.
من جانبها، خرجت مظاهرات ومسيرات في مناطق عدة بالضفة الغربية ليل السبت؛ لمؤازرة المقاومة الفلسطينية، ورفض هجمات الاحتلال على شمال الضفة.
ونظمت مسيرة وسط رام الله، ردد المشاركون خلالها هتافات لتأييد المقاومين، والتنديد بعمليات الاحتلال الإسرائيلي.
كما خرجت مسيرات بالسيارات من قباطية وميثلون باتجاه مدينة جنين، لنصرة أهلها وكسر الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المدينة.
كما أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة في كلا الاتجاهين؛ للاشتباه بوجود سيارة مفخخة، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعد إيقاف السيارة التي تحمل لوحات فلسطينية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إيقاف السيارة جاء بعد تلقي الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية بأن السيارة مفخخة.
والسبت، أعلن الجيش مقتل جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة أمس السبت، وذلك إثر اشتباكات وقعت في حي الدمج بجنين.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الجندي القتيل رقيب أول، وهو قائد الصف في الكتيبة 906.
وأظهرت مشاهد متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الجنود وهم ينقلون عسكريا مصابا من داخل حي الدمج في جنين.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجندي قتل في اشتباك مع اثنين من أبرز مسلحي حركة حماس، وأضافت أن قوة من الجيش الإسرائيلي قتلت المسلحيْن المسؤولين عن عمليات إطلاق نار وزرع عبوات ناسفة، حسب قولها.
وكانت قوات الاحتلال قد شددت حصارها على المحافظة بعد تنفيذ مقاومين عملية مزدوجة في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني شمال الخليل فجر السبت، أدت إلى إصابة 3 إسرائيليين بينهم ضابط رفيع.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية تحذيرها من أن نشر القوات في الضفة الغربية يأتي على حساب خطة كانت تهدف لنقل القوات إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.
وأضافت المصادر أن العملية العسكرية في الضفة لن تسمح بتحديث أهداف الحرب الحالية لتشمل إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم.
بدورها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن القيادة الوسطى بالجيش الإسرائيلي حذرت من أن اتساع القتال في الضفة الغربية سيضع عبئا على قوات الجيش.
وأقر الجيش الإسرائيلي، السبت، بقتله 26 فلسطينيا، واعتقاله نحو 30 آخرين، منذ بدء عمليته العسكرية شمالي الضفة الغربية قبل خمسة أيام.
وفجر الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي "عملية عسكرية" شمال الضفة تعد "الأوسع" منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم، بينما تستمر العملية في جنين لليوم الرابع.