كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"
العبرية، الاثنين، أن صور الأقمار الصناعية تظهر إقدام جيش
الاحتلال الإسرائيلي على
توسعة ممرّ "
نتساريم" الذي يقسم قطاع
غزة إلى قسمين، شمالي وجنوبي.
وقالت الصحيفة: "نشرت صور أقمار صناعية
جديدة في الأيام الأخيرة تظهر توسيع ممر ’نتساريم’ في وسط قطاع غزة".
وأضافت: "في الآونة الأخيرة يعمل الجيش
الإسرائيلي على توسيع الممر، وفي الأيام الأخيرة قتل أربعة من جنود الاحتياط هناك بعد إصابتهم
بعبوات مزروعة على جانب الطريق".
وكشفت الصحيفة العبرية أن "القواعد
تتيح الإقامة لمئات الجنود، الذين ينتمون الآن إلى لواءين احتياطيين".
ويعتبر هذا الطريق إحدى نقاط الخلاف الأساسية
في المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، إذ تصر "حماس" على الانسحاب الإسرائيلي
الكامل، فيما يطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بآلية لمنع انتقال مسلحين من جنوب
قطاع غزة إلى شماله، وفق قوله.
ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"
الأمريكية، فإن نتنياهو حدد "خطوطا حمرا" للمفاوضين بشأن محادثات وقف إطلاق
النار في غزة، وهي أن تكون القوات الإسرائيلية قادرة على تأمين محور فيلادلفيا على
الحدود بين القطاع ومصر، وأن تكون "إسرائيل" قادرة على "منع المسلحين الذين يسعون
للعودة إلى شمال غزة، من خلال الحفاظ على وجودها على طول ممر ’نتساريم’".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن "الجيش الإسرائيلي أنشأ ممر ’نتساريم’ عمليًا أيضًا لمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، ولمنع عودة الفلسطينيين
بشكل عام، فيمكن للفلسطينيين التحرك جنوبًا - ولكن ليس إلى الداخل في الاتجاه المعاكس".
وأضافت أنه "تم إنشاء أربع نقاط عسكرية كبيرة
في الممر، لإقامة دائمة لمئات الجنود".
وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل"
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر حربا على غزة؛ ما خلف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل"
الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ
تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.