أعلنت كتائب الشهيد عز الدين
القسام، الجناح العسكري
لحركة حماس، مساء الأحد،
قصف مدينة
تل أبيب، رغم مرور 324 يوما على الحرب المدمرة
في قطاع
غزة، والتي يضع جيش الاحتلال ضمن أهدافه منها القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب: "قصفنا تل
أبيب بصاروخ من طراز "مقادمة" "M90" رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، والتهجير المتعمد
لأبناء شعبنا".
من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال
الإسرائيلي، أنه تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من جنوب قطاع غزة صوب منطقة "ريشون
لتسيون" القريبة من تل أبيب.
ويأتي قصف "القسام" لتل أبيب، بعد ساعات
من تنفيذ حزب الله هجوما جويا بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة نحو عمق
الأراضي المحتلة.
وقال حزب الله، إن الهجوم الجوي بدأ باتجاه هدف عسكري
إسرائيلي نوعي، في إطار "الرد على استشهاد القائد فؤاد شكر"، مؤكدا أنه
استهدف مواقع وثكنات جيش الاحتلال ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة
بعدد كبير من الصواريخ.
وعقب انتهاء الهجوم، أوضح الأمين العام للحزب حسن
نصر الله أن الهجوم النوعي تمثل في استهداف قاعدة "غليلوت" التابعة
للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، المسماة شعبة أمان، وتضم الوحدة 8200.
وأشار نصر الله إلى أن هذه القاعدة تبعد عن حدود
لبنان 110 كيلومترات وتبعد عن تل أبيب 1500 متر، لافتا إلى أن عملية اغتيال
القيادي شكر شاركت فيها المخابرات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي، لذلك قررنا أن
يكون الرد على هدف عسكري، وأن يكون له ارتباط بعملية الاغتيال.
وتابع قائلا: "لا مصلحة للمقاومة في تأخير
الرد، وحالة الاستنفار لدى العدو مستمرة"، مشددا على أنه تم وضع ضوابط للرد،
وألا يكون الهدف مدنيا أو بنية تحتية، وأن يكون الهدف عسكريا، علما أن هناك شهداء
مدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكر نصر الله أن "إسرائيل اعتدت قبل أسابيع
على الضاحية الجنوبية لبيروت، في تجاوز لكل الخطوط الحمراء"، موضحا أن
"العدو هو من تسبب في التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية".
ونوه إلى أن حزب الله أطلق على عمليته اليوم عملية
"يوم الأربعين"، مبينا أن "العجلة في الرد على اغتيال شكر كان يمكن
أن تعني الفشل، لذلك كنا ندرس ما إذا كان محور المقاومة سيرد في وقت واحد، ونحن
تريثنا حتى نعطي فرصة للمفاوضات بشأن غزة".
وأكد أنه "نتيجة التشاور، قررنا أن نقوم
بعمليتنا بشكل منفرد، لاعتبارات ستظهر مع الوقت"، مضيفا أن "العالم يعرف
أن الأمريكيين قادرون على أن يفرضوا على نتنياهو وقف العدوان على غزة".