سياسة دولية

"الحرب على الأبواب".. مسؤول سابق بـ"الشاباك" يتحدث عن تطورات الساعات الأخيرة

مسؤول إسرائيلي: "الوضع الأمني يقترب من تصعيد قد يتطور إلى حرب شاملة"- جيتي
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحليلا للخبير الأمني والمسؤول السابق في جهاز "الشاباك" موشيه فوزايلوف، حول الساعات الأخيرة من الحرب، والتي شهدت ضربة صاروخية غير مسبوقة وجهها حزب الله إلى الاحتلال ردا على اغتيال فؤاد شكر.

وقال فوزايلوف في تحليله الذي حمل عنوان "الحرب على الأبواب: إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وحزب الله؟"، إن ما يجري هو "حالة حرب متدرجة".

وتابع: "يختبر كل جانب حدود تحمل الجانب الآخر. إذا واصلت إسرائيل العمل بنموذج الهجمات الوقائية المحددة، مع الحفاظ على التنسيق السياسي مع الولايات المتحدة والناتو، فهناك فرصة جيدة لتجنب حرب شاملة".

وبحسب المسؤول الإسرائيلي السابق، فإن "الوضع الأمني المتوتر بين إسرائيل وحزب الله يقترب من تصعيد قد يتطور إلى حرب شاملة".

وأضاف أن "الهجوم الوقائي الإسرائيلي هذا الصباح (الأحد)، والذي استهدف صواريخ كانت موجهة نحو تل أبيب، هو بمثابة إشارة تحذير تشير إلى تدهور خطير في الساحة الشمالية"، مستدركا بأنه "مع ذلك، وقبل التسرع في إعلان حرب شاملة، فإن من المفيد فحص العوامل المختلفة التي تؤثر على استمرار الصراع".

الدور الأمريكي
تلعب الولايات المتحدة، بصفتها الحليف الأهم لإسرائيل، دورًا حاسمًا في تصعيد أو تهدئة الوضع. الإدارة الأمريكية في فترة حساسة سياسيًا حاليًا، مع اقتراب الانتخابات والعديد من القضايا الداخلية التي تشغل البيت الأبيض.

من ناحية، قد ترسل الدعم الأمريكي غير المشروط رسالة لحزب الله ودول المنطقة لردعهم عن التصعيد. ومن ناحية أخرى، فإنها إذا اختارت الإدارة الأمريكية عدم دعم إجراء إسرائيلي واسع النطاق، فسيزداد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل لتجنب المزيد من التصعيد، بحسب التحليل.

وتابع: "قد تردع قوات الناتو المنتشرة في المنطقة، خاصة الوجود الأمريكي المتزايد، حزب الله، ولكنها قد تكون أيضًا حافزًا للعمل إذا شعر التنظيم أن الوقت ليس في صالحه. حزب الله يدرك أن الوجود الدولي يعقد عملياته، لكنه قد يقدر أن الدعم الإيراني والضعف المحتمل في الساحة السياسية الداخلية في إسرائيل سيمكنه من القيام بتحرك هجومي".

استعدادات "إسرائيل" مقابل قدرات حزب الله
يمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي بحسب فوزايلوف قوة عسكرية متقدمة وقدرات استخباراتية ممتازة تمكنه من التعامل مع التهديدات الاستراتيجية بسرعة ودقة.

وأضاف أن "الهجوم الوقائي الأخير يوضح الفهم الإسرائيلي بضرورة العمل بحزم لحماية الجبهة الداخلية ومنع ضربات قاتلة على أهداف مدنية حساسة".

واستدرك بأنه "مع ذلك، فإن حزب الله، الذي جمع قوة وقدرات كبيرة منذ حرب لبنان الثانية، قادر على توجيه ضربة انتقامية كبيرة ضد إسرائيل".

وتابع بأن "الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها، وخاصة تلك الموجهة نحو مراكز السكان في إسرائيل، تشكل تهديدًا حقيقيًا يجبر إسرائيل على التفكير مليًا قبل القيام بأي خطوة".

ماذا يمكن أن يحدث في الشهر المقبل؟
الوضع الحالي بحسب فوزايلوف هو حرب متدرجة، حيث يختبر كل طرف حدود تحمل الطرف الآخر. إذا استمرت إسرائيل في العمل بنموذج الهجمات الوقائية المحددة مع الحفاظ على التنسيق السياسي مع الولايات المتحدة والناتو، فإن هناك فرصة جيدة ألا يتطور الصراع إلى حرب شاملة.

وتابع بأنه "مع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار إمكانية أن تختار الإدارة الأمريكية تحت ضغط إسرائيلي استغلال استخدام إيران لحزب الله كوكيل لتوجيه ضربة كبيرة لها. قد يؤدي هذا التصميم الأمريكي إلى تصعيد متعمد بهدف ردع إيران وإرسال رسالة حازمة وواضحة إلى الشرق الأوسط بأكمله: الولايات المتحدة لن تتسامح مع المساس بمصالحها ومصالح حلفائها".

وخلص الخبير الإسرائيلي إلى أن "هذا الوضع قد يتضح عندما ترد إسرائيل بضربة نارية غير متناسبة على الأراضي اللبنانية كتحضير لمناورة برية. بناءً على معرفتي بالإدارة الأمريكية الحالية، أعتقد أن الإدارة ستبذل قصارى جهدها في الشهر المقبل لمنع مثل هذا التصعيد".
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع