سياسة عربية

"حياة الماعز" يثير جدلا واسعا وسعوديون يتهمون إيران بالوقوف وراءه

يسلط الفيلم الضوء على مساوئ نظام الكفيل في دول الخليج
أثار الفيلم الهندي "أدوجيفيثام" – حياة الماعز – موجة من الجدل بين مهاجم للفيلم معتبرا أنه ذو أغراض سياسية، وبين داعم له معتبرا أنه يجسد واقعا مؤلما في السعودية.

ويجسد الفيلم قصة مهاجر هندي إلى السعودية حيث يلاقي أصنافا من العذاب والويلات على يد كفيله، ويسلط الضوء على مساوئ نظام الكفيل والمعاملة غير الإنسانية للوافدين في السعودية.

ويظهر الفيلم، حياة "نجيب" (بطل الفيلم) وهو معزول عن العالم، وحيداً مع سيده ويروي الحيوانات تحت حرارة الشمس الحارقة في الصحراء، دون أي مقومات للحياة، ويشرب الماء من نفس الحوض الذي تشرب منه حيواناته.

يتوسل بطل الفيلم في مشهد مؤثر وهو يحكي كيف باع كل شيء وترك عائلته، سعياً وراء الرزق لكنه لا يلاقي إلا التعنيف.

وعرض الفيلم في الهند في آذار/ مارس الماضي، ثم تم عرضه على منصة "نيتفليكس" في تموز/ يوليو الماضي ليصبح الفيلم الأكثر مشاهدة ويشاهده ملايين عبر منصة الأفلام الشهيرة.

وحقق الفيلم، في الأسبوع الأول من عرضه أكثر من 870 مليون روبية (10.4 مليون دولار) في جميع أنحاء العالم.

وبمجرد عرض الفيلم أثار موجة واسعة من الجدل، وعلق نشطاء أن الفيلم ضرب على وتر حساس لدى السعوديين خصوصا في الوقت الذي تسعى فيه السلطات هناك إلى تصوير السعودية كبلد حديث معاصر.

يقول الإعلامي المصري المعروف أسامة جاويش إن النظام السعودي أنفق مليارات لرسم صورة جديدة ومتقدمة للسعودية أمام العالم؛ نظموا حفلات، غيروا قوانين، بدلوا الهوية، استضافوا مناسبات عالمية كبرى، لكن "حياة الماعز" هدم المعبد فوق رؤوس أصحابه، وفتح نقاشا لن يتوقف عن حقوق العمال في السعودية وعن فعالية الإجراءات التي أدخلتها على نظام الكفالة منذ آذار/ مارس 2021.

أما الناشط هيثم سعد فقد لفت إلى أن منصات محسوبة على المخابرات المصرية تتكلم عن الفيلم بشكل مستمر يكاد لا ينقطع. ويشير إلى أن الأمر له علاقة بالتوتر الذي بين السعودية والنظام المصري على مقعد أمين الجامعة العربية، على حد رأيه.


حساب يطلق على نفسه ناجي العلي يقول إن الفيلم "يعتبر لطمة قوية على وجه شوال الرز تركي الشيخ ومهرجان الرياض".


فيما فضل آخرون مهاجمة الممثل العماني طالب البلوشي الذي مثل دور الكفيل في الفيلم.