بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن، الاثنين، لقاءا مع رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار جهود تهدف لدفع اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ونشرت السفارة الأمريكية لدى الاحتلال صورة لبلينكن وهو يجتمع مع نتنياهو في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدس الغربية.
وفي وقت سابق، الاثنين، أكد بلينكن، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة تمر الآن "بلحظة حاسمة"، قائلا: "حان الوقت للتأكد من عدم إقدام أي شخص على خطوات تعطل إمكانية التوصل إلى صفقة".
وقال قبل اجتماعه مع رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ إن أحدث الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى اتفاق بين "إسرائيل" وحركة حماس لإنهاء الحرب "قد تكون الفرصة الأفضل وربما الأخيرة" لإعادة الرهائن.
وأضاف أن واشنطن تعمل أيضا على ضمان عدم حدوث تصعيد في المنطقة وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل على "إسرائيل" ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وقال: "نسعى للتأكد من عدم حدوث تصعيد يبعدنا عن إتمام صفقة التبادل أو توسيع الصراع إلى أماكن أخرى وزيادة حدته.. والمحادثات تمر بلحظة حاسمة وعلى حماس وإسرائيل عدم إخراج جهود
المفاوضات عن سكتها".
وأكد أن "المحادثات بشأن غزة ربما تكون آخر فرصة للتوصل إلى هدنة" وذلك بعد مفاوضات جرت نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية، ومن المقرر أن تعقد جولة أخرى نهاية الأسبوع الحالي في العاصمة المصرية القاهرة".
والأحد، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زال ممكنا، رغم الحديث عن تعثر المفاوضات، نتيجة لشروط جديدة وضعها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأضاف بايدن للصحفيين عقب انتهاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجع كامب ديفيد، أن المحادثات لا تزال جارية، مبينا: "نحن لن نستسلم، كما أن التوصل إلى اتفاق ما زال ممكنا".
في ذات الوقت، قالت المرشحة الديمقراطية ونائبة بايدن كامالا هاريس؛ إن من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإخراج المحتجزين هناك.
وأضافت، أن "المحادثات بشأن وقف إطلاق النار مستمرة، ولن نستسلم وسنواصل العمل بجد إزاء ذلك".
حديث بايدن ونائبته تزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العاشرة للمنطقة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أيام من طرح
الولايات المتحدة مقترحات لحل الأزمة في غزة، تعتقد هي والوسيطان قطر ومصر أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.