نشرت مجلة "
لوبوان" الفرنسية تقريرًا، تحدثت فيه عن تأكيد أول حالة إصابة بشلل الأطفال في دير البلح؛ بقطاع
غزة، ما دعا منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة إلى المطالبة بهدنة إنسانية لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن
الوضع الصحي في غزة يثير القلق بعد تشخيص أول حالة إصابة بشلل الأطفال، مبينة أنه بينما غاب هذا المرض عن
فلسطين لمدة 25 سنة، بحسب الأمم المتحدة، استنكرت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية حالة "طفل رضيع يبلغ من العمر عشرة أشهر لم يتم تطعيمه" في دير البلح، وسط مدينة غزة.
"هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام"
ويأتي هذا التشخيص في وقت يدعو فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف إلى "هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام"، حتى يتمكن الأطباء من الذهاب إلى عين المكان وتطعيم أكثر من 640 ألف طفل تحت الحصار دون سن العاشرة.
في هذا الصدد، قال أنطونيو غوتيريش: "أدعو جميع الأطراف إلى تقديم ضمانات ملموسة على الفور تضمن توقفًا إنسانيًا لتنظيم حملة التطعيم". واكتشف
الفيروس في عينات مياه الصرف الصحي. وشدد غوتيريش على استحالة تنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في منتصف الحرب، مضيفًا: "إن وقف شلل الأطفال ضروري".
وأصر الأمين العام للأمم المتحدة على أن مرض شلل الأطفال معدٍ، وبالتالي يشكل خطرًا، ليس فقط على الأطفال في غزة، ولكن أيضًا على الدول المجاورة.
وتصر منظمة الصحة العالمية واليونيسف على ضرورة إطلاق حملتي التطعيم المخطط لهما في نهاية آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر 2024 في جميع أنحاء قطاع غزة؛ من أجل منع انتشار السلالة المتغيرة المنتشرة حاليًا، المعروفة باسم فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2.
شلل الأطفال مرض خطير
بحسب معهد باستور، فإن شلل الأطفال مرض شديد العدوى يسببه فيروس شلل الأطفال الذي يحفز النظام العصبي، وبعد تشخيص الإصابة به بساعات قليلة قد يصاب الطفل بشلل دائم.
في أقسى الحالات، يمكن أن يكون الأمر مميتًا، وكتب المعهد: "دون تدابير مؤقتة ما بين 5 و10 بالمئة من المرضى المصابين بالشلل يموتون من اختناق بسبب شلل العضلات التي تضمن التهوية".
وفي ختام التقرير، نوهت المجلة إلى أنه منذ ستينيات القرن العشرين، أصبح من الممكن الوقاية من شلل الأطفال عن طريق اللقاحات. وفي حين كان يصيب 600 ألف طفل كل سنة في العالم قبل عصر التطعيم، سُجلت حوالي مئة إصابة في سنة 2015. ويهدد هذا الوضع بالتفاقم في حال لم توافق إسرائيل على "هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام" من أجل تطعيم الأطفال.