شدد صحفي إسرائيلي على وجود جانب جديد من الفوائد التي حصدتها دولة
الاحتلال الإسرائيلي من اتفاقيات "أبراهام"، المتعلقة بتطبيع العلاقات مع دول عربية، وذلك في ظل تطورات عدوانها المتواصل على قطاع
غزة والمواجهات مع حزب الله، وصولا إلى التهديدات
الإيرانية بهجوم محتمل.
وعام 2020، قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية في إطار "اتفاقات أبراهام" المدعومة من الولايات المتحدة، وذلك خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وجرى توقيع
اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وكل من البحرين والإمارات، ونصت الاتفاقيات على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في عدة مجالات.
؛وقال الصحفي الإسرائيلي رون بن يشاي، في مقال نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية؛ إنه بعد نحو أربع سنوات من توقيعها، تجني إسرائيل واحدة من أهم ثمار اتفاقيات أبراهام، وهي "نقلها من منطقة مسؤولية القيادة الأوروبية إلى القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم).
وأضاف أنه "منذ اللحظة التي أصدر فيها البنتاغون هذه التعليمات، أصبح الجيش الإسرائيلي شريكا نشطا في تحالف عسكري موال للغرب في الشرق الأوسط"، الأمر الذي منح دولة الاحتلال "الجدار الوقائي والردع ضد هجوم إيران وحزب الله"، حسب تعبيره.
وذكر الصحفي الإسرائيلي، أنه "على الرغم من أن هذا ليس تحالفا رسميا، إلا أن له آثارا تشغيلية تتجاوز تلك الخاصة بحلف شمال الأطلسي، الذي يشمل الشمال الدول الأمريكية والأوروبية".
وأوضح أن "المعنى العملي بالنسبة لإسرائيل، هو القدرة على الاستفادة من المنتجات الاستخباراتية والعسكرية الأخرى للمنظومة التي ينشرها الأمريكيون، بالتعاون مع الدول العربية السنية، في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأشار الكاتب إلى الهجوم الذي شنته إيران على دولة الاحتلال الإسرائيلي في نيسان /أبريل الماضي، ردا على استهداف السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وما تلاه من تصدّ للصواريخ والمسيرات الإيرانية قبل وصولها إلى دولة الاحتلال.
وقال بن يشار: "رأينا بالفعل النتيجة الأولية في الليلة ما بين 13 و14 نيسان، عندما حاولت إيران ووكلاؤها مهاجمة إسرائيل بضربات صاروخية وطائرات بدون طيار، وفشلت فشلا ذريعا"، حسب تعبيره.
وأضاف أنه "يمكن أن يُعزى ذلك إلى التحالف الموالي لأمريكا، الذي تصرف كتحالف متمرس ومصمم وقبضة فعالة، تحت قيادة قائد القيادة المركزية الجنرال، مايكل كوريلا".
يأتي حديث الصحفي الإسرائيلي بالتزامن مع تأهب الاحتلال الإسرائيلي تحسبا لهجوم محتمل من حزب الله وإيران؛ ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.