أقدم كوري شمالي على
الانشقاق، عبر الحدود
البحرية، في البحر الأصفر، باتجاه الجارة الجنوبية، بحسب إعلان رسمي عن الجيش في
سيئول.
وفرّ عشرات آلاف الكوريين الشماليين إلى
كوريا الجنوبية منذ أدت الحرب إلى
تقسيم شبه الجزيرة في خمسينيات القرن الماضي.
ويأتي الانشقاق الأخير
فيما باتت العلاقات بين الكوريتين عند أدنى مستوياتها منذ سنوات مع تكثيف
كوريا الشمالية
اختبارات الأسلحة وإطلاق بالونات محمّلة بالنفايات باتّجاه جارتها الجنوبية.
وأفادت هيئة الأركان
المشتركة في سيئول بأن "الجيش الكوري الجنوبي أمّن مشتبها به كوريا شماليا وسلمه
إلى السلطات المعنية"، لافتة إلى عدم رصد أي تحرّكات غير عادية للجيش الكوري
الشمالي.
وأضافت أن
"السلطات المعنية تحقق حاليا في عملية الانشقاق المحددة وإن كان الشخص يرغب في الانشقاق إلى الجنوب".
ووصل الشخص "سيرا
على الأقدام" صباح الخميس إلى جزيرة غيودونغ قبالة الساحل الغربي لشبه
الجزيرة قرب الحدود بين الكوريتين و"تم بداية رصد شخصين منشقين ما يعزز
احتمال أن أحدهما قد يكون فشل في العبور"، وفق ما ذكرت وكالة
"يونهاب" الإخبارية نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها.
ويتوجه معظم المنشقين
برا إلى الصين المجاورة أولا ومن ثم يدخلون بلدا ثالثا مثل تايلاند قبل الوصول إلى
كوريا الجنوبية.
وتراجع عدد حالات
الهرب الناجحة بشكل كبير منذ العام 2020 بعدما أغلقت كوريا الشمالية حدودها لمنع
انتشار فيروس كورونا.
لكن عدد المنشقين
الواصلين إلى كوريا الجنوبية تضاعف بثلاث مرات العام الماضي إلى 196 شخصا، وفق ما
أفادت به سيئول في كانون الثاني/ يناير، مع سعي مزيد من الدبلوماسيين الرفيعين والطلبة
للفرار، مقارنة مع 67 شخصا في 2022.
وفي أيار/ مايو 2023،
فرّت عائلة من تسعة أفراد من الشطر الشمالي على متن قارب خشبي.
يفيد خبراء بأن
المنشقين تأثّروا على الأرجح بالأوضاع المعيشية الصعبة، بما في ذلك نقص المواد
الغذائية والاستجابات غير المناسبة للكوارث الطبيعية، خلال فترة إقامتهم في الشطر
الشمالي.