كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، عن
حصيلة
القتلى والجرحى جراء
المعارك المتواصلة بين الجيش
السوداني وقوات الدعم
السريع، خلال 12 أسبوعا في مدينة
الفاشر بولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأن 300 شخص قتلوا
وجرح أكثر من 2170 جراء معارك مدينة "الفاشر"، لافتة إلى أن الهجوم على
المستشفى السعودي في الفاشر الاثنين الماضي، الذي تدعمه "أطباء بلا حدود"، هو الهجوم
العاشر على المستشفى منذ تصعيد القتال قبل أكثر من 80 يوما في 10 مايو الماضي.
وأضاف البيان: "منذ اشتداد القتال قبل قرابة الـ12
أسبوعا، عالجت المستشفيات التي تدعمها ’أطباء بلا حدود’ في الفاشر أكثر من ألفين
و170 جريحا، واستقبلت أكثر من 300 قتيل".
وتابع: "ومع استمرار تدفق المزيد من الجرحى إلى
المستشفى السعودي واستمرار احتجاز الدعم السريع لشاحنات أطباء بلا حدود في بلدة
كبكابية بولاية شمال دارفور، فإن الإمدادات الطبية تنفد سريعا، ما يزيد من الخطر الذي
تتعرض له الأنشطة المنقذة للحياة".
ودعت أطباء بلا حدود إلى "الإفراج عن شاحنات
المنظمة من كبكابية حتى يتسنى نقل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى المستشفى
السعودي ومرافق أطباء بلا حدود في مخيم زمزم".
وحثت المنظمة الدولية الأطراف المتحاربة على تمكين
الوصول السريع لجميع الإمدادات والقوافل الإنسانية إلى الفاشر وزمزم، قائلة إن
"وصول المساعدات أمر جوهري لمنع المزيد من التدهور في صحة السكان".
والسبت، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة
(اليونيسف) انتشار المجاعة، في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية
شمال دارفور.
ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات
بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة،
التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غربا).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش
و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين
نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة
إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي
امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.