طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس
مادورو، الولايات المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، في أعقاب تصريح لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني
بلينكن، اعتبر فيه أن مرشح المعارضة الفنزويلية هو الفائز في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد قبل أيام.
قال مادورو: "تخرج
واشنطن لتقول؛ إن هناك رئيسا آخر في
فنزويلا، أيتها الولايات المتحدة الأمريكية لا تتدخلي في شؤون فنزويلا الداخلية"، مشددا على أن بلاده دولة ذات سيادة، وأن "إرادة الشعب تجلت في الانتخابات".
وشهدت فنزويلا موجة من الاحتجاجات الواسعة؛ جراء اعتراض المعارضة على إعلان مادورو فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقُتل 16 شخصا في الاحتجاجات التي اندلعت عقب إصدار النتائج بحسب المعارضة التي تقول؛ إن مرشّحها إدموندو غونزاليس أوروتيا هو الفائز في الانتخابات.
وحول تلك الاحتجاجات، قال مادورو في كلمته؛ إن "85 بالمئة منهم (المحتجون) مهاجرون قدموا من كولومبيا وبيرو وشيلي وتكساك، فنحن شهدنا انقلابات عديدة، ولكن لم نر قط مجرمين بهذه الصفات يعدون مثل هذه المكيدة الكبيرة"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن "هؤلاء جيل جديد من العصابات، إذ يريدون تحويل فنزويلا إلى بلد تحكمه العصابات مثل هايتي والإكوادور"، حسب تعبيره.
ودعا مادورو جميع من يريدون الاعتراض على نتائج الانتخابات إلى تسليم طلباتهم بهذا الخصوص إلى محكمة العدل العليا في البلاد وإلى المجلس، وفقا للأناضول.
والخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان؛ إن مرشح ائتلاف "المنصة الديمقراطية المتحدة" المعارض إدموندو غونزاليس، فاز في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا بأغلبية ساحقة، حسب تعبيره.
وأضاف أنه "في ضوء كل الأدلة، تعتقد الولايات المتحدة ومعظم الشعب الفنزويلي بوضوح، أن غونزاليس هو الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تموز /يوليو"، مشددا على أن "تهديدات مادورو وممثليه باعتقال زعماء المعارضة، بمن فيهم غونزاليس، هي محاولة غير ديمقراطية للحفاظ على السلطة".
وبفوزه في الانتخابات، يكون مادورو (61 عاما) نال ولاية رئاسية، ثالثة على التوالي، منذ ستة أعوام في بلاد غنية بالنفط، لكنها تعاني أزمة اقتصادية حادة.
ويُتهم مادورو بسجن منتقديه ومضايقة المعارضة. وفي العام 2018، اعتبرت العديد من الدول في أمريكا اللاتينية وأنحاء أخرى من العالم بما فيها الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، الانتخابات التي فاز فيها مادورو لولاية ثانية "صورية"، ورفضت الاعتراف بنتيجتها.