بدأت المشاورات في محيط رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، بشأن إقالة وزير الحرب يوآف
غالانت، في الوقت الذي أبدى فيه رئيس حزب “أمل جديد” جدعون
ساعر استعداده لقبول المنصب.
ويأتي ذلك بعدما استقال ساعر من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، في آذار/ مارس الماضي، وهو أمر وصف بأنه يعمق أزمة نتنياهو، حيث تنذر الاستقالة ببداية تصدع في الحكومة التي شُكلت مع بدء الحرب على غزة، وهو ما بدا باستقالة بيني غانتس.
وقالت "
القناة 12" الإسرائيلية؛ إنه "في الوقت الراهن، يبدو أن الطرفين معنيان بالترويج للتعيين، لكن نتنياهو يحتاج إلى إثبات أن هذا ليس حلّا مؤقتا على طاولته.
وأضافت القناة، أن هذا الحديث يأتي في ظل الانتقادات العلنية شديدة القسوة، بينما سيدخل الكنيست إجازة مدتها ثلاثة أشهر، قائلة: "يعد هذا السيناريو عرضا محفزا تمت مشاهدته بين الحين والآخر، بل وتمت مناقشته في عدة مناسبات خلال الأسابيع الأخيرة".
وذكرت أنه "في الوقت الحالي، يبدو أن النية هي تعيين جدعون ساعر في هذا المنصب، ويبدو أن ساعر أبدى في الأيام الأخيرة استعداده لقبول المنصب، لكن من حوله يزعمون أن مثل هذا العرض لم يطرح على طاولته قط".
ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، أن نتنياهو يعرب أيضا عن "استعداده للترويج للتحرك الجديد، لكن العائق الذي يواجه هذه الخطوة هو التزام نتنياهو بتقديم أفق سياسي يبرر تعيين ساعر وإقالة الوزير الحالي غالانت".
وأضافت أن ذلك يأتي تفاديا لأن يصبح ساعر بمنزلة "سد الثغرة"، لفترة قصيرة، ومن ثم تُحل الحكومة مع عودة الكنيست من الإجازة.
وبينت أنه "ينبغي أن تكون هذه صفقة إمكانية لنتنياهو من أجل حل جميع المتاعب التي يواجهها الائتلاف، سواء في التوظيف أو في الميزانية، وإظهار أن هذه الحكومة لديها القدرة على المضي قدما".
وبينت: "لقد كانت إسرائيل في منتصف الحرب منذ عشرة أشهر، ومجرد الانخراط في تدريبات سياسية قد يجعلها تنسى الأمر الأساسي، والأمر الأساسي هنا هو أن الأشخاص الذين حدثت في عهدهم كارثة بهذا الحجم، لا يستطيعون العودة مرة أخرى للمطالبة بثقة عامة الناس".